فقدنا خلال عام 2024 العديد من الفنانين التشكيليين الذين تركوا بصمة فنية وإبداعية مميزة فى الحركة التشكيلية المصرية، فرغم رحيلهم إلا أن أعمالهم ستظل خالدة ليرى ويتعلم منها جيل بعد جيل، وخلال التقرير التالى نستعرض الراحلين ولمحة من سيرتهم الذاتية.
حلمى التونى
الفنان التشكيلى الكبير حلمى التونى الذى رحل عن عمر ناهز 90 عامًا، كان متخصصا فى التصوير الزيتى والتصميم، ولد بمحافظة بني سويف بمصر في 30 أبريل عام 1934، حصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة تخصص ديكور مسرحي عام 1958 ودرس فنون الزخرفة والديكور، تولي العديد من المناصب.
وأقام العديد من المعارض، سواء محلية أو دولية، عاش بالقاهرة وبيروت والتي كانت زيارته الفنية لها لمدة 3 سنوات، كما أن العديد في مختلف دول العالم يقتنون لوحاته، كما أن متحف الفن المصري الحديث بالقاهرة يقتني أيضا عديد من لوحاته القيمة.
حصل الفنان حلمى التونى على العديد من الجوائز الفنية، منها عدة جوائز من لوحاته في صالون القاهرة - معرض القطن، حصل على جائزة سوزان مبارك الأولى والتميز للرسم لكتب الأطفال 3 مرات.
مصطفى الفقى
الفنان مصطفى الفقى رحل عن عمر ناهز 87 عاما بعد صراع مع المرض، وتتميز أعمال مصطفي الفقي، بالتنوع والثراء والتفرد، فهو صاحب تاريخ فنى طويل وحافل بالأعمال التى تمثل حالة خاصة فى حركة التصوير، ويعد أيضاً واحداً من الذين أثروا الساحة التشكيلية المصرية بكثير من الأعمال التى ساهمت فى وضع اللبنة الأولى فى بنائها.
اتخذ مصطفى الفقى من التراث المصرى موضوعاً أساسياً لكل أعماله الفنية بخاماتها المتنوعة من رسم وتصوير، ليعيد تشكيل عناصر لوحاته بأسلوب فنى شديد الخصوصية مع مدلولات تشكيلية متنوعة لتتفاعل بصورة صريحة مع التراث المصرى، بحيث يستلهم الطابع الشعبى ويعبر عن حياة المصريين فى الأماكن الشعبية، بشكل يقترب من التعبيرية فى بداية مشواره الفنى، ويتجه أكثر للتجريد والاختزال فى مراحل متقدمة من حياته ومشروعه الفنى، ليسجل من خلال لوحاته الوظائف الدلالية لعناصر البيئة.
من أشهر أعماله ما رسمه أثناء فترة وجوده بالسعودية، حيث تشبع بروحانيات المدينة المنورة والحج والعمرة فرسم جداريات ولوحات لشعائر الحج والمصلين وبيت الله وكأن نور المكان وخشوع الصلاة مسلط عليهم وغار حراء وجبل أحد بمنهج تعبيرى واقعى يميل للاختزال، أبهر الحركة الثقافية السعودية بجماله لوحاته وتم اقتناء لوحات بالمتحف الوطنى السعودى وأقام معرضا قاعه ريديك بلازا بجده.
كمال خليفة
كمال خليفة أحد رواد الفن التشكيلي، فقد شارك في العديد من المعارض الخاصة والعامة، وتميزت أعماله بأنها كانت تعالج موضوعات عديدة بقوة تعبير هائلة متجهاً إلى التحديث، فرسم المرأة والديك والسمكة والحمامة ثم الوجوه. كما أنه أنتج بجانب رسوماته أعمالا فنية في النحت التعبيري.
وحاز على العديد من الجوائز المحلية منها الجائزة الثانية فى صالون القاهرة 1964، والجائزة الثانية فى صالون مختار 1952 ، جائزة من صالون القاهرة 1967م، كما حصد جوائز دولية منها جائزتين من جوائز البينالى، والجائزة الثانية فى بينالى الإسكندرية.
فاهان تلبيان
فاهان تلبيان، رحل عن عمر ناهز 61 عاما، بعدما أضاف إلى عالمه بمفهوم ما بعد الحداثة، ما ينتمى إلى فن الأرض والارتباط خاصة فى مشروعه على شاطئ مرسى مطروح بامتداد 70 مترا وعرض 30 مترا من جذوع وسيقان الأشجار الجافة بعضها مغلف بصفائح الألمنيوم.
وقد اشترك الفنان الراحل فى عدة معارض محلية جماعية منذ عام 1983حتى الآن ومنها، وصالون الشباب السادس 1994، الثامن 1996، التاسع 1997، العاشر 1998 ، المعرض القومى للفنون التشكيلية الدورة ( 25 ) 1997، وصالون الأعمال الفنية الصغيرة الرابع 2000 ، ومعرض نور الشكل الدورة الثالثة بقصر الفنون - مايو 2017، وصالون النحت الثانى بقصر الفنون سبتمبر 2018، ومعرض ( الفن التشكيلى المصرى السودانى ) بمركز رامتان الثقافى بمتحف طه حسين نوفمبر 2019.
حازم المستكاوى
حازم المستكاوى رحل عن عمر ناهز 59 عام، وقد كان حاصلا على بكالوريوس كلية الفنون والتربية قسم تربية فنية تخصص نحت وتصميم جامعة المنيا 1986، فهو عضو نقابة الفنانين التشكيليين عضو أيضا بجماعة الكتاب والفنانين - أتيليه القاهرة.
شغل منصب مدير متحف الفن الحديث (2002- 2003)، وأقام العديد من المعارض الفردية وشارك في كثير من الفعاليات الفنية الجماعية، كما شارك في كثير من المعارض والفعاليات الدولية في مصر وخارجها، منها بينالى القاهرة الدولى الثالث عشر في 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة