بنظرة واحدة ودون أن تسمع حكايته أو تقرأها، يمكن لعينيك أن تقرأ القلق الممزوج بالعطف ترتسم على وجه شاب بملابس أزهرية يحتضن قطته برفق، وهي مستكينة بين ذراعيه، ممسكًا في يده ورقة، عندما تعرف قصته المتداولة، تكتشف أن هذه الورقة هي روشتة علاج. ووراء هذه اللقطة البسيطة تختبئ قصة إنسانية تلامس القلوب، ورحلة طويلة قطعها الشيخ محمود من قريته نجريج بمحافظة الغربية إلى شوارع وسط البلد. بالقاهرة بحثًا عن علاج لقطته الحبيبة ووثق لمحة منها فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي.
الشيخ محمود يحمل قطته
الشيخ محمود خطف قلوب رواد مواقع التواصل الاجتماعي
القصة التي تداولها مستخدمو "فيسبوك" والناشطون في مجال إنقاذ الحيوانات، تكشف أن بطل هذه القصة هو "الشيخ محمود" ابن قرية نجريج مركز بسيون في محافظة الغربية. شاب من ذوي الهمم، وفي نفس الوقت طالب في الأزهر الشريف، يحمل في قلبه رحمة ولطفا وإنسانية لا بد أن نقف لها احتراماً، فحين عرف أن قطته مصابة بورم خبيث، ليس له علاج سهل في قريته، قرر ألا يستسلم لليأس، وصحبها في رحلة علاج إلى القاهرة.
الشيخ محمود
صعوبة علاج القطة وقلقه عليها يفسر ما يظهر على ملامح الشيخ محمود من حزن وأسى، في لقطة تعكس مدى ما يحمله داخله من أمل وإصرار ورحمة، بينما ملامح التعب والإرهاق يظهران على ملامحه المجهدة من كثرة السير في الشوارع والطرقات، الأمر الذي اعتبره المتابعون درساً في الإنسانية والعطف والحب، ليس فقط من الإنسان للإنسان، ولكن من البشر لجميع مخلوقات الله سبحانه وتعالى.
الشيخ والقطة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة