أصدر الباحث والمؤرخ السيناوى الدكتور سليمان عباس البياضي، كتابا جديدا بعنوان "الحشاشون"، الذى يتناول تاريخ واحدة من أكثر الجماعات إثارة للجدل فى التاريخ الإسلامى، ويقدم الكتاب تحليلًا معمقًا لنشأة جماعة الحشاشين، وأيديولوجيتها، وأبرز أحداثها السياسية التى أثرت على مراكز السلطة فى العالم الإسلامي.
ويُبرز الدكتور البياضى فى كتابه التحليل العلمى للتاريخ بعيدًا عن التشويه والروايات غير الموثقة.
وقال إن كتابه "الحشاشون" يعرض تاريخًا مفصلًا لأحد أبرز الحركات السرية والإرهابية التى عرفها العالم الإسلامى، وهى طائفة الحشاشين. أُسست الطائفة على يد حسن الصباح، وهو شخصية جدلية نشأ فى قم بإيران واعتنق المذهب الإسماعيلى خلال إقامته فى الريّ. تميز الصباح بذكائه ومعرفته الواسعة، مما أكسبه مكانة مرموقة بين أتباع الإسماعيلية. زار مصر حيث تعرّض لخلاف مع بدر الدين الجمالى، ما أدى إلى طرده عاد بعدها إلى فارس وبدأ فى نشر دعوته، مستغلًا القرى النائية لنشر أفكاره المتطرفة.
وأوضح أنه فى كتابه شرح ما اشتهرت الطائفة بتنفيذه عمليات اغتيال دقيقة استهدفت خصومها السياسيين والفكريين وكان أبرزها اغتيال الوزير السلجوقى نظام الملك، وكونراد دى مونفيراتو ملك القدس، ومودود بن التونتكين أمير الموصل. كما حاولوا اغتيال صلاح الدين الأيوبى مرتين، لكنهم فشلوا فى النيل منه.
وأشار إلى أنه رغم سقوطها، تبقى الطائفة الحشاشية رمزًا لحقبة مثيرة فى التاريخ الإسلامي. مثّل الحشاشون نموذجًا للحركات السرية التى اعتمدت على الإرهاب لتحقيق أهدافها السياسية، وتركوا إرثًا معقدًا يجمع بين الأسطورة والحقيقة.
يذكر أن الدكتور سليمان البياضى، له أكثر من 30 كتابًا، أبرزها: "الأندلس فى ذاكرة التاريخ"، و"صفحات مضيئة من الحضارة الإسلامية فى خراسان"، و"علمنى رسول الإنسانية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة