في أيام الشتاء الباردة، حين تبحث الأرواح عن دفء يعوض قسوة الطقس، تأتي مبادرات وزارة الداخلية كنسمة دفء تُعيد للأجساد دفئها وللقلوب طمأنينتها.
استمرارًا لدورها المجتمعي والإنساني، وضمن مبادرة "كلنا واحد" التي تُقام برعاية رئيس الجمهورية، وزعت وزارة الداخلية ملابس شتوية، وبطاطين، وهدايا عينية على سكان المناطق الحضارية الجديدة، في مشهد يترجم معاني التضامن الإنساني في أبهى صوره.
شتاء يفيض بالمحبة
في تلك المناطق التي تحتضن قصصًا بسيطة وتفاصيل إنسانية، كان التواجد الأمني مختلفًا هذه المرة، رجال الشرطة لم يحملوا فقط واجبهم في مكافحة الجريمة وحفظ الأمن، بل حملوا أيضًا دفء البطاطين وحنان الهدايا التي جاءت كرسائل محبة من الدولة إلى مواطنيها.
"لم نشعر ببرد الشتاء، بل بالدفء والمحبة"، هكذا عبرت إحدى السيدات بعد استلامها الملابس الشتوية والهدايا، هذه الكلمات لم تكن مجرد شكر، بل كانت شهادة على قدرة المبادرات الإنسانية على تحويل لحظات القسوة إلى لحظات من الامتنان والتقدير.
الشكر لمن يستحق
المواطنون قدموا الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي اعتبره المواطنون رمزًا للاهتمام بالفئات الأكثر احتياجًا، "شكرًا للرئيس المشغول دائمًا بالمواطنين، خاصة البسطاء، لقد أسعدنا"، قالت سيدة بابتسامة امتنان تُضيء وجهها، مضيفة: "لقد وفروا لنا الملابس والبطاطين والأغذية، لنشعر بالأمان والمحبة".
أما أحد الرجال الذين استفادوا من المبادرة فقال: "الشرطة لا تكافح الجريمة فقط، بل تهتم بالأمن الإنساني، ما قاموا به يعكس اهتمامهم الحقيقي بالمواطنين".
دور ممتد ومسؤولية مستمرة
لم تكن هذه المبادرة حدثًا عابرًا، بل استمرارًا لدور وزارة الداخلية الذي لا يقتصر على فرض القانون وحفظ الأمن، بل يمتد إلى دعم المواطن في مواجهة تحديات الحياة، وتأتي هذه الجهود انطلاقًا من رؤية شاملة تجعل من المواطن شريكًا في مسيرة التنمية، وشعورًا بأن الدولة تقف بجانبه في كل الظروف.
كلنا واحد".. حقيقة ملموسة
مبادرة "كلنا واحد"، التي تُطلقها وزارة الداخلية منذ سنوات، ليست مجرد شعار، بل واقع يتجسد في كل خطوة، سواء في تخفيض أسعار السلع الغذائية، أو توزيع المستلزمات المدرسية، أو اليوم بتوفير الملابس الشتوية والهدايا العينية،هذه الجهود تُثبت أن الأمن ليس فقط قوة تحمي الحدود، بل يد تمتد لتمسح دمعة وتخفف ألمًا.
الدفء ليس فقط في الملابس
في النهاية، لم تكن البطاطين والهدايا هي ما أزال برد الشتاء فقط، بل كانت الروح الحاضنة التي جسدتها الدولة من خلال وزارة الداخلية، مشهد التوزيع لم يكن مجرد عمل خيري، بل صورة تعكس تكامل الأمن مع الإنسانية، والدولة مع المواطن، في رسالة مفادها أن البرد قد يكون قاسيًا، لكن الدفء الذي تنشره المحبة لا حدود له.
وبينما يتسلل الشتاء إلى كل بيت، تحمل هذه المبادرات رسالة واضحة: مع كل برد يأتي دفء الدولة ليُعيد الحياة إلى نبضها الطبيعي.، فليس المهم ما تُقدمه الأيادي، بل كيف تمس القلوب، وفي هذه المبادرة، وصلت الرسالة بصدق، ودفء حقيقي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة