أكد الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن شهادة الزور تُعد من الكبائر التى حذر منها الإسلام، وأنه لا يجوز للإنسان أن يشهد بما لم يشاهده بنفسه أو سمعه بأذنه، موضحا أن هناك فرقًا بين "التحمل" و"الأداء" فى الشهادة.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "التحمل يعنى أننى شاهدت شيئًا أو سمعت شيئًا بوضوح، مثل أننى رأيت شخصًا يعبر الطريق فصدمته سيارة، فهذا هو العلم اليقينى الذى أتحمله، أما الأداء فهو أن أشهد بما شاهدته أو سمعته، فإذا كنت قد رأيت شيء بعينى أو سمعته بأذنى، فأنا فى هذه الحالة أؤدى شهادة صحيحة".
وأوضح أن شهادة الزور تحدث عندما يشهد الشخص بما لم يتحمله، أى أنه يشهد على أمر لم يراه أو يسمعه بنفسه، موضحا: "إذا ذهبت إلى المحكمة وقلت إننى شاهدت شيئًا لم أره بنفسى، أو شهدت عن شيء سمعته من شخص آخر دون أن أكون متأكدًا من صحته، فإن ذلك يُعد شهادة زور".
وأشار إلى أن الشهادة على أمر لم يشهده الشخص بنفسه تعتبر خيانة للعدالة، حتى لو كان الشخص واثقًا فى مصداقية الطرف الآخر، وعلى سبيل المثال، إذا طلب منى صديقى أن أشهد فى قضية على شيء لم أره بنفسى، حتى لو كنت متأكدًا من صدقه، فإن شهادتى ستظل زورًا لأننى لم أتحمل هذا العلم بنفسي".
وأكد أن الشخص يجب أن يشهد فقط بما شاهد بنفسه أو سمعه بشكل مباشر، ولا يجوز له أن يشهد بناءً على الظن أو التخمين، حتى لو كان لدى يقين قوى فى مصلحة شخص ما، فإنه لا يجوز لى أن أشهد بناءً على الظن، بل يجب أن أكون قد شاهدت الحقيقة بنفسي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة