في مشهد مؤلم تتداخل فيه الخيانة مع الغدر، نجحت أجهزة وزارة الداخلية في الكشف عن تفاصيل حادثة سرقة مثيرة، حيث استعرضت مديرية أمن بورسعيد ملابسات البلاغ الذي تقدم به موظف متقاعد وزوجته، المقيمان في دائرة قسم شرطة الزهور.
تفاصيل الحكاية تبدأ من لحظة غير متوقعة: فقد كان الزوجان، بعد أن أتما عملية بيع شقتهما في نفس الدائرة، في طريقهما للعودة إلى منزلهما، وحين عادوا إلى مسكنهما، فوجئوا بسيارة ملاكي من دون لوحات معدنية تقف أمام بابهم، وعليه، ترجل منها مجهولون في لحظة من الظلام، ليقوموا بسرقة المبلغ المالي الذي حصلا عليه مقابل بيع الشقة، ولاذوا بالفرار في سرعة البرق.
لكن الأمور لم تنتهِ عند هذا الحد، إذ بفضل جهود تحريات قطاع الأمن العام وبالتعاون مع مديرية أمن بورسعيد، تم الكشف عن تفاصيل الجريمة وإلقاء القبض على مرتكبي الواقعة.
وقد تبين أن العصابة التي نفذت هذا الفعل المشين تتكون من خمسة أفراد، بينهم ثلاثة لهم سوابق جنائية، وقد اعترفوا بقيامهم بتكوين تشكيل عصابي متخصص في سرقة المواطنين باستخدام أسلوب "التتبع".
وفي تطور آخر، تم العثور على جزء من المبلغ المسروق، بالإضافة إلى 3 بنادق خرطوش وطلقات عدة، فضلاً عن سلاح أبيض استخدموه في تنفيذ الجريمة، إضافة إلى السيارة التي كانت وسيلتهم في الهروب.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، ليأخذ العدالة مجراها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة