ذكرى رحيله.. جلال الدين الرومى قدم للمكتبة الإنسانية العديد من المؤلفات الشعرية

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2024 12:15 ص
ذكرى رحيله.. جلال الدين الرومى قدم للمكتبة الإنسانية العديد من المؤلفات الشعرية جلال الدين الرومى
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جلال الدين الرومى، شاعر وعالم بفقه الحنفية والخلاف وأنواع العلوم، ثم متصوف، واليوم تمر ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 17 ديسمبر من عام 1273م.

وقد جاءت لحظة التحول في حياة جلال الدين الرومي عام 1244، عندما التقى بصوفي متجول يُدعى شمس التبريزي، وهنا يقول الكاتب الأمريكى براد غوش، في كتابه (أسرار الرومى: عن حياة وعشق الشاعر الصوفي): "كان جلال الدين الرومي في الـ37 من عمره، واعظًا إسلاميًا تقليديًا وباحثًا، خلفًا لوالده وجده، وقد حدث انجذاب سحري بين الاثنين لمدة ثلاث سنوات؛ فكانا حبيبًا ومحبوبًا أو شيخًا ومريدًا، إذ لم تكن طبيعة العلاقة واضحة أبدًا"، وهكذا أصبح جلال الدين الرومي صوفيًا، وبعد ثلاث سنوات اختفى شمس "ربما اغتاله ابن غيور لجلال الدين الرومي، مما أعطى للرومي درسًا هامًا في الفراق"، فحاول التأقلم بكتابة الشعر.


قدم جلال الدين الرومي المكتبة الإنسانية بالعديد من المؤلفات الشعري، وكان لشعره التأثير الكبير في الأدب الفارسي والتركي والعربي والأردي، كما أثر في التصوف، كما غنى نجوم موسيقى بوب غربيون مثل مادونا ترجمات أشعار الرومي لتعظيمه قوة الحب، واعتقاده في الفائدة الروحية للموسيقى والرقص.

وقام جلال الدين الرومي – خلال هذه السنوات – بإدماج الشعر والموسيقى والرقص في ممارسة الشعائر الدينية، يقول (غوش): "كان جلال الرومي يدور حول نفسه بينما يتأمل ويؤلف الشعر، الذي كان يمليه علىّ آخرين، ودونت تلك الرقصات بعد وفاته لتتحول إلى الرقص الأنيق للدراويش"، أو كما كتب جلال الدين الرومي: "كنت أتلو الصلوات، والآن أتلو القوافي والقصائد والأغاني"، وعقب عدة قرون من وفاته، تتلى أعمال جلال الدين الرومي وتُغنى وتُستخدم مع الموسيقى وكمصدر لإلهام الروايات والقصائد والموسيقى والأفلام.


وقد ترجم الأديب والناقد عبد الوهاب عزام فصولًا من كتاب المثنوي لجلال الدين الرومي للتعريف بهذا الأديب الصوفي العظيم، وبالأدب الصوفي الذي زخرت به اللغة الفارسية، والمثنوي هو ديوان شعر باللغة الفارسية يعني بالعربية النَّظْم المزدوج، وهو النظم الذي يقفى فيه الشاعر شطرَا البيت، ويتحرر من وحدة القافية في القصيدة ومن ذلك قصة التاجر الذي حملته ببغاؤه رسالة إلى ببغاوات الهند وهو ذاهب إليها للتجارة.
 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة