سيتم عرض مجموعة من دفاتر الرسم الخاصة ببابلو بيكاسو، والتي أبدعها الفنان عندما كان يعيش في مدينة ساحلية فرنسية أثناء اندلاع الحرب العالمية الثانية، لأول مرة في متحف بيكاسو في مالقة في يناير المقبل، وفقًا لما نشره موقع "news.artnet".
وذكر مسئولو المتحف في بيان صحفى: "إن معرض دفاتر رسم بيكاسو: رويان سيلقي الضوء على أساليب عمل بيكاسو والطرق التي تأثر بها بالحرب العالمية الثانية، مما يوفر نظرة ثاقبة على فصل لم يتم استكشافه سابقًا في حياة الفنان ومسيرته المهنية".
وسوف تُعرض دفاتر الرسم جنبًا إلى جنب مع اللوحات والصور الفوتوغرافية والقصائد والرسومات التي أبدعها الفنان الإسباني أثناء إقامته هناك، وسوف تظهر لوحته الكبيرة " امرأة تصفف شعرها " (1940) على سبيل الإعارة من متحف الفن الحديث في نيويورك، لتُظهر الأعمال التي نتجت عن تجارب الفنان في دفاتر الرسم.
تم تنظيم المعرض من قبل مؤرخة الفن مارلين ماكولي والناشر مايكل رايبورن، اللذين تعاونا في مشاريع تركز على بيكاسو منذ ثمانينيات القرن العشرين.
وأضاف: "أن القدرة على فحص مجمل دفاتر الرسم الخاصة به ،تمنح فرصة غير عادية للحصول على رؤية حميمة لنشاط بيكاسو الإبداعي على مدار العام الذي قضاه في رويان وفهم الطريقة التي تطور بها أحد أعماله الرئيسية".
وانتقل بيكاسو إلى رويان في الثاني من سبتمبر 1939، أي قبل يوم واحد من إعلان الحرب بين فرنسا وألمانيا، وكان قد بلغ من العمر 58 عاماً بالفعل، وحقق نجاحاً دولياً كبيراً، فاكتسب شهرة جديدة في أمريكا في ذلك العام بعد إقامة معرض استعادي كبير لأعماله في متحف الفن الحديث.
فبعد تحفته الفنية المناهضة للحرب " جيرنيكا" (1937)، التي تصور الدمار الذي خلفته القنابل الألمانية أثناء الحرب الأهلية الإسبانية، وجد بيكاسو نفسه يزوره الجستابو بانتظام في شقته الباريسية، وبعد وصوله إلى رويان في عام 1939 وهجره لمرسميه الكبيرين في باريس، أصبح الوصول إلى المواد الفنية محدوداً للغاية واضطر إلى تقليص حجم ممارسته، فاشترى دفاتر ملاحظات، غالباً ما كانت مسطرة أو مقسمة إلى شرائح، من مكتبة هاشيت المحلية لاستخدامها كدفاتر رسم.
المعرض هو تعاون بين مؤسسة ألمين وبرنارد رويز بيكاسو ومتحف بيكاسو مالقة الذي افتتح في عام 2003 في مدينة ميلاد بيكاسو ويضم 285 من أعمال الفنان التي تبرعت بها عائلته.
رسومات بيكاسو
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة