أبو الريحان البيروني.. لماذا تتنازع الدول على نسبته إليها؟

الجمعة، 13 ديسمبر 2024 02:00 م
أبو الريحان البيروني.. لماذا تتنازع الدول على نسبته إليها؟ البيروني
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى رحيل العالم المسلم الشهير أبو الريحان البيروني، إذ رحل في 13 ديسمبر عام 1048م، وهو رحلة وفيلسوفيا وفلكيا ومؤرخًا ومترجمًا ووصف بأنه من بين أعظم العقول التي عرفتها الثقافة الإسلامية، وقد قال بدوران الأرض حول محورها في كتابه: مفتاح علم الفلك، كما صنف كتبًا تربو عن المائة والعشرين.

ويقال أن البيروني ولد بضاحية من ضواحي خوارزم، ويذكر بعض المؤرخين أنه منسوب إلى بيرون وهي من مدن السند (في باكستان اليوم)، ولكن الأرجح أنه من خوارزم ولكن لكثرة مقامه خارجها أطلق عليه “البيروني”، وهي تعني “الغريب” أو الآتي من خارج البلدة، وقد التبس اسمه مع الخوارزمي الرياضي الشهير عند بعض المحدثين. وقد اختلفت المصادر في أصله.

تختلف المصادر التاريخية في أصل البيروني، فمنها من يقول إنه فارسي ومنها من يقول إنه من أحد الأقوام التي سكنت أوزبكستان منذ القدم وقبل وصول الإسلام إليها، إلا أن بعض المصادر تشير إلى أنه هو نفسه لم يعرف أصله، وأن هناك كتابات بخط يده يقول فيها إنه لم يعرف والده، وقد كتب هذا في سياق تعبيره عن احتقاره للتملق والمديح الفارغ حتى لو كان موجها له، في إشارة إلى أن المرء يجب أن يُحترم لعلمه لا لنسبه.

وبسبب المكانة المرموقة التي وصل إليها البيروني، تنازعت عددا من الدول المعاصرة على شرف نسبته إليها، مثل إيران وأوزبكستان وتركيا والاتحاد السوفيتي سابقا وروسيا الحالية، وكذلك الهند وباكستان، وساقت كل دولةٍ من الأدلة والبراهين ما ترى أنه يؤيد أحقّية انتمائه لها.

فسّر المؤرخ الرحالة أبو سعد السمعاني في كتابه الشهير "الأنساب" اسم البيروني، قائلا هذه النسبة إلى خارج خوارزم، فإن بها من يكون من خارج البلد ولا يكون من نفسها، يُقال له: فلان بيروني.. والمشهور بهذه النسبة أبو الريحان البيروني"، بينما تذكر مصادر أخرى أن لفظ البيروني معناه "الغريب".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة