صدر مؤخرًا العدد الأسبوعي الجديد من المجلة الثقافية الإلكترونية "مصر المحروسة"، المعنية بالآداب والفنون والصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
في مقال رئيس التحرير تكتب الدكتورة هويدا صالح، "استلهام التاريخ عند الروائيين الجدد"، وتسلط خلاله الضوء على الأسباب التي تدفع الروائيين للاتجاه نحو الكتابات التاريخية، موضحة أن التاريخ يثير فضول الكاتب من خلال رصد التجارب الإنسانية كالمشاعر التي حفزت الثورات، والقرارات التي غيّرت مصير الأمم، وغيرها من الموضوعات التى تحمل طابعًا خالدًا، وتثير اهتمام البشر على مر العصور.
وتشير "صالح" خلال المقال، أن الرواية المؤثرة لا يشترط أن تستند على أحداث تاريخية كبرى، فقدرة الكاتب على البحث الدقيق عن الحقائق لسرد تفاصيل الحياة اليومية، هو مفتاح الرواية الناجحة.
وفي باب "دراسات نقدية" يستعرض إبراهيم المليكي تفاصيل كتاب "التشكيل الأسلوبى فى شعر محمود فضيل التل" للباحثة الأردنية أماني حماد، والذي تناقش فيه مفهوم الأسلوب والتشكيل، والصورة الشعرية لدى التل، مع إظهار الدلالات البلاغية، من خلال دراسة نماذج مختارة من النصوص الشعرية الدالة على ذلك.
ويقدم عاطف عبد المجيد، في باب "ملفات وقضايا" عرضا لكتاب "ببليوجرافيا أمل دنقل"، الذى أعدته عبلة الرويني، ويضم مقالات، ومواد بحثية ودراسات شاملة عن الشاعر الراحل، مع تصنيفها زمنيا وفقًا لتاريخ النشر بالصحف والمجلات المصرية والعربية.
ويعد ذلك هو التحديث الرابع لتلك الببليوجرافيا التي استغرق العمل فيها أكثر من عشرين عامًا.
أما الكاتبة أمل زيادة فتواصل فى باب "خواطر وآراء" مقالاتها "رحلة إلى كوكب تاني"، من خلال طرح قضايا اجتماعية يومية تناقش فيها القارئ الذي تطلب منه في بداية المقال أن يرافقها فى تلك الرحلة هربا من الواقع، مع محاولة وضع حلول للقضايا المطروحة.
ويضم عدد المجلة الصادرة بإشراف الإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية برئاسة د. إسلام زكي، عدة أبواب أخرى منها باب "فنون تشكيلية" ويقدم فيه الدكتور حسان صبحي مقالا بعنوان "الغائية.. ما بين البصري والروحي في أعمال الفنان التشكيلي الدكتور حمدي أبو المعاطى"، ويتناول خلاله براعة الفنان التشكيلى في مجالي الفن الإسلامي والقبطي، وكيف قدّم أعمالا برؤية منسجمة تلامس الروح والغائية، من خلال خيال وطموح ووعى معرفى.
ونقرأ في باب "آثار" مقالا للدكتور حسين عبد البصير بعنوان "الموسيقى فى مصر القديمة"، يوضح خلاله كيف كانت الموسيقى أكثر من مجرد فن في حياة القدماء المصريين، بل وسيلة للتعبير عن الحياة بأكملها، ومصدرا للإلهام حتى يومنا هذا، خاصة بعد أن ترك لنا القدماء المصريون إرثًا موسيقيًا يُلاحظ من خلال النقوش والكتابات الموجودة على جدران المعابد والبرديات، الأمر الذى يعكس الارتباط العميق بين الإنسان والطبيعة والروح.
أما الشاعرة نوال مهنى، تقدم فى باب "شعر" رؤية نقدية خاصة بديوان "متغربة جوه الوطن" للشاعرة إيمان يوسف، الديوان يضم مجموعة من القصائد الوطنية عن حال الوطن قبل وبعد ثورة يناير ٢٠١١، وتصور الشاعرة من خلال الأبيات عاطفة الأمومة الجياشة، بأسلوب يفيض عذوبة وجمال، وبمعانٍ في غاية السمو والصدق الوجدانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة