إيفان تورجينيف روائى وكاتب مسرحى روسى.. هل تفوق على دوستويفسكى؟

السبت، 09 نوفمبر 2024 09:00 م
إيفان تورجينيف روائى وكاتب مسرحى روسى.. هل تفوق على دوستويفسكى؟ إيفان تورجينيف
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى ميلاد الأديب والكاتب المسرحي الروسي إيفان تورجينيف، إذ ولد في 9 نوفمبر 1818 وهو روائي وشاعر وكاتب مسرحي روسي من أهم أعماله مجموعة القصص القصيرة "رسومات رياضي" (1852) وروايات "رودين" (1856) و"موطن النبلاء" (1859) و"عشية" (1860) و"الآباء والأبناء" (1862)، تقدم هذه الأعمال تصويرًا واقعيًا وعاطفيًا للفلاحين الروس ودراسات متعمقة للمثقفين الروس الذين كانوا يحاولون نقل البلاد إلى عصر جديد، لم يصب تورجينيف في كتاباته اهتمامًا عميقًا بمستقبل وطنه فحسب، بل سكب أيضًا نزاهة في الحرفة ضمنت له مكانًا في الأدب الروسي.

كانت السنوات العديدة التي قضاها إيفان تورجنيف في أوروبا الغربية ترجع جزئيًا إلى موقفه الشخصي والفني كليبرالي بين الحكم القيصري الرجعي وروح الراديكالية الثورية التي سادت في الدوائر الفنية والفكرية المعاصرة في روسيا، وتميزت أعماله عن أعمال معاصريه الأكثر شهرة بافتقارها إلى المبالغة، وتوازنها، واهتمامها بالقيم الفنية، كانت أعظم أعماله دائمًا أدبًا ملتزمًا بالموضوع، يتمتع بجاذبية عالمية في أناقة قصة الحب والحدة النفسية للصور الشخصية، كان أيضًا كاتب رسائل يتمتع بسحر كبير وذكاء ونزاهة، وربما طغت شهرته على سمعة دوستويفسكي وتولستوي، لكن صفاته الخاصة من الوضوح واللياقة، وفوق كل شيء، إحساسه بالقيمة الشديدة للجمال في الحياة، يمنح عمله سحرًا له جاذبية دائمة.

على الرغم من أن تورجينيف كتب "مومو"، وهو فيلم كشفي رائع عن قسوة العبودية، أثناء احتجازه في سانت بطرسبرغ، كان عمله يتطور نحو دراسات شخصية موسعة، وكان تورجينيف من أشد المعجبين بروايات ياكوف باسينكوف (1855) والفحوص الدقيقة، وإن كانت متشائمة، لتناقض الحب التي نجدها في "فاوست" و"مراسلات" (1856)، فضلاً عن ذلك، كان الزمن والأحداث الوطنية تؤثر عليه، ومع هزيمة روسيا في حرب القرم (1854-1856)، بدأ جيل تورجينيف نفسه، "رجال الأربعينيات"، ينتمون إلى الماضي، والروايتان اللتان نشرهما خلال خمسينيات القرن التاسع عشر رودين (1856) و"موطن النبلاء" (1859) تتخللها روح الحنين الساخر إلى نقاط الضعف والعبث التي تجلت في هذا الجيل قبل عقد من الزمان.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة