أحمد التايب

قواعد إعلامية جديدة فى أمريكا.. رسالة وجرس إنذار

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 04:35 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا شك أن الولايات المتحدة تتعامل مع الإعلام كأحد ركائز قوتها الذكية، وقدمت النموذج الساحر في خدمة أمنها القومى - وفقا لرؤيتها - التي لا تهدف إلا إلى السيطرة والهيمنة وقيادة النظام العالمى، وما نود الإشارة إليه في مقالنا اليوم، إنه يبدو أن قواعد اللعبة الإعلامية في طريقها للتغيير فى ظل ولاية ترامب الثانية، ومرتقب أن تكون مثيرة على كل الأصعدة، خاصة على الصعيد الإعلامى، وذلك بعد حديث وسائل إعلامية أمريكية أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد يفتح باب البيت الأبيض أمام صُناع المحتوى " اليوتيوبر - البلوجر - الأنفلونسر".

ما يعنى أن العالم أمام قواعد إعلامية جديدة، بعد سيطرة مواقع التواصل الاجتماعى والمنصات الرقمية، وتأثيرها المباشر والغير مباشر على المشهد الإعلامى، غير أن ترامب نفسه كان قد سعى خلال فترة الرئاسية الأولى من 2016 إلى 2020 إلى فرض حظر على  وسائل إعلام عملاقة من المشاركة في مؤتمرات صحفية وإعلامية، ما يعنى أنه قد يكون في عداء شخصى مع الإعلام التقليدي خلال ولاياته الثانية.

وعلينا أن لا نغفل قراره بالاستعانة بـ "ماسك" بأن يكون ضمن فريق إدارته، كل هذا يؤكد أن هناك تغييرا في قواعد اللعبة الإعلامية في الولايات المتحدة وتأثير ذلك مؤكد على العالم باعتبارها القوى العظمى الأولى وباعتبارها تمتلك الأدوات والنموذج الساحر في الرسالة الإعلامية مهما اختلفنا عن مضمونها وأهدافها.

وما يؤكد أن التغيير في قواعد اللعبة الإعلامية قادم أن غرفة الصحفيين في البيت الأبيض والتي تضم 49 مقعدًا ستفتح أمام صُنّاع المحتوى، مثلُهم كأيّ مراسل الصحف والإعلام، وستكون الرسالة واضحة، وهي أن  قواعد اللعبة الإعلامية تتغير، بعد إمكانية حضور صانعي المحتوى على اليوتيوب (اليوتيبرز) والتيك توك (تيك توكرز) حضور المؤتمرات الصحفية لرئيس أهم دولة في العالم.

وبالتالي علينا وضع هذا عين الاعتبار في ظل خططنا واستراتيجتنا الإعلامية الجديدة، من حيث الاستعداد والجاهزية بالضوابط والتنظيم.

نقول هذا، لأنه من الممكن أن تتبنى الولايات المتحدة هذه الرسالة وتوظف هذا التغيير الخاص بقواعد الإعلام كتوظيفها لشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات من أجل تعزيز فوضى خلاّقة في المشهد الإعلامى للدول الغير مُستعدة.. وهو ما يجب الانتباه إليه والحذر منه والجاهزية لما يحدث والمواكبة لأى تطور ..










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة