كشفت دراسة حديثة نقاط القوة والضعف في التغطية الصحفية لمجموعة من قضايا المرأة، مثل العنف ضد المرأة، قضايا الأحوال الشخصية، وتمكين المرأة. أجرت الدراسة الباحثة ندى محمد أحمد فؤاد نور، بعنوان "العوامل المؤثرة في نشر قضايا المرأة بالمواقع الإلكترونية المصرية: دراسة على المضمون والقائم بالاتصال".
اعتمدت الباحثة في جامعة حلوان على أداة تحليل المضمون لقضايا المرأة خلال الفترة من يونيو 2022 إلى يونيو 2023. وركزت الدراسة على قضايا بارزة مثل مقتل الطالبة نيرة أشرف، الإعلامية شيماء جمال، مناقشة قانون الوصاية، ومبادرة حياة كريمة لتمكين المرأة. شملت العينة مواقع: اليوم السابع، الوطن، أخبار اليوم، الوفد.
اعتمدت الباحثة على اداة تحليل المضمون لمجموعة من قضايا المرأة في الفترة الزمنية للدراسة من يونيو 2022 إلى يونيو 2023، وجاءت أبرز القضايا مقتل الطالبة نيرة اشرف، الإعلامية شيماء جمال، ومناقشة قانون الوصاية، ومبادرة حياة كريمة لتمكين المرأة، وذلك على عينة من المواقع اليوم السابع، الوطن، اخبار اليوم، الوفد.
بالإضافة إلى إجراء مجموعة من المقابلات المتعمقة مع الصحفيين والقيادات في أقسام المرأة للوقوف على طبيعة المضامين المقدمة للمرأة والتحديات والاشكاليات التي تعيق عمل الصحفيين في أقسام المرأة.
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها تصدر "اليوم السابع" عينة المواقع اهتماما بقضايا المرأة بنسبة 40.36%، وبالتحديد قضايا الأحوال الشخصية بنسبة 27% حيث اتضح من خلال نتائج الدراسة تحقيق صحيفة اليوم السابع السبق الصحفي بتغطية مناقشات المحور المجتمعي للحوار الوطني الخاصة بقانون الوصاية.
ظهر توظيف صحيفة اليوم السابع مصادر متخصصة في تغطية قضايا المرأة على سبيل المثال الاعتماد على القومي للمرأة في مناقشة قضايا المرأة بنسبة 11.4%.
مناقشة رسالة الماجستير
لاحظت الباحثة أثناء التحليل إطلاق صحيفة اليوم السابع في الفترة الزمنية للدراسة مبادرة "خليك واعي" وذلك لتوعية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بعد حادث مقتل الطالبة نيرة أشرف لإيقاف المغالطات والشائعات الدائرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما توصلت نتائج المقابلات المتعمقة إلى ضرورة توظيف العناصر التكنولوجية الحديثة في معالجة قضايا المرأة والاهتمام بالمضمون المكتوب مع فيديوهات البث المباشر والفيديو جراف، واختيار صحفيين مؤهلين للكتابة في موضوعات المرأة، وعدم اقتصار أقسام المرأة على الموضوعات الخدمية فقط بل ضرورة الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تخص المرأة.
وقدمت الباحثة مجموعة من الاقتراحات، ضرورة وجود كود أخلاقي لتناول قضايا المرأة في المؤسسات الصحفية، إجراء مزيد من الأبحاث والدراسات الإعلامية التي تهتم بدراسة معالجة المواقع الدولية الموجهة باللغة العربية لقضايا المرأة، مثل بي بي سي، روسيا اليوم، اجراء دراسة مقارنة بين المواقع الإلكترونية وصفحاتها على الفيسبوك فيما يتعلق بقضايا المرأة، ضرورة إجراء دراسات حول استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة معالجة قضايا المرأة، واستكشاف تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يوظفها الصحفييون لتعزيز كفاءتهم في إنتاج موضوعات المرأة، اجراء بحوث ودراسات عن معالجة المواقع المتخصصة للمرأة لقضايا فئات محددة من السيدات المصريات مثل المرأة المعيلة، الريفية، المرأة البدوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة