انطلقت اليوم الثلاثاء، قمة قادة العالم للعمل المناخى التى تستمر يومين فى إطار مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، بمشاركة نحو 100 من زعماء الدول.
يأتى ذلك بمشاركة وفد رسمى برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والذى يشارك نيابة عن رئيس الجمهورية، ويرافقه الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، حيث يشارك الوفد فى الشق الرئاسى للدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الاطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ COP29، تحت شعار "الاستثمار فى كوكب صالح للعيش للجميع"، والذى تعقد عليه الدول آمالها كفرصة مهمة لتسريع العمل من أجل معالجة أزمة المناخ.
وتحدث الأمين التنفيذى لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سيمون ستيل، خلال الجزء الأول من الجزء الرفيع المستوى لرؤساء الدول والحكومات.
وعلى مدى اليومين، يوفر مؤتمر المناخ COP29 منصة لقادة العالم لرفع الطموحات وترجمة تعهدات المناخ إلى نتائج ملموسة وحقيقية فى الاقتصاد.
وتحدث فى قمة القادة إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، وأنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، و مختار باباييف، رئيس مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP29)، من بين آخرين.
وتم تقديم رسالة فيديو خاصة من رواد الفضاء وكالة ناسا على متن محطة الفضاء الدولية فى مؤتمر القمة، وتبع ذلك برنامج ثقافي.
وقال الأمين التنفيذى لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سيمون ستيل، إن أزمة المناخ تتحول بسرعة إلى قاتل للاقتصاد.
وقال ستيل، فى كلمته أمام زعماء العالم فى مؤتمر المناخ التاسع والعشرين: "تفاقم تأثيرات المناخ من شأنه أن يرفع معدلات التضخم ما لم تتمكن كل دولة من اتخاذ إجراءات أكثر جرأة فى مجال المناخ.
وتابع: "دعونا نتعلم الدروس من الوباء - عندما عانى المليارات لأننا لم نتخذ إجراءات جماعية بالسرعة الكافية عندما تحطمت سلاسل التوريد".
وأضاف: "دعونا لا نرتكب هذا الخطأ مرة أخرى، مضيفا أن تمويل المناخ هو تأمين عالمى ضد التضخم ويجب أن تكون تكاليف المناخ المتفشية هى العدو العام الأول".
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن أنظار العالم تتوجه لمؤتمر المناخ COP29 والذى يطلق عليه "مؤتمر التمويل"، حيث يعد تمويل المناخ أحد الموضوعات الرئيسية على اجندته، فى إطار حتمية تمويل المناخ لمساعدة البلدان النامية والمجتمعات الأشد تضررًا على التكيف مع آثار تغير المناخ، ليكون أحد الأهداف الرئيسية للمؤتمر وضع هدف كمى جمعى جديد لتمويل المناخ.
وأشارت وزيرة البيئة، فى تصريحات صحفية لها، للدور الذى ستلعبه مصر فى هذا الإطار من خلال توليها القيادة المشتركة مع نظيرها الاسترالى فى تسيير مشاورات الهدف الجمعى الجديد لتمويل المناخ، ممثلة عن الدول النامية، حيث ستعمل على تسليط الضوء على مطالب التمويل للدول النامية والمهددة بآثار تغير المناخ.
كما سيناقش المؤتمر أيضا سبل الالتزام بخفض الانبعاثات الكربونية العالمية للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية، من خلال وضع إطار عمل واضح للانتقال العادل إلى الطاقة المتجددة والتقليل من الاعتماد على الوقود الأحفورى، وتعزيز الدعم المالى لتعويض الأضرار الناجمة عن الكوارث المناخية فى الدول النامية الأكثر تأثرًا، بالإضافة إلى متابعة تعزيز التمويل المخصص للتكيف مع آثار التغيرات المناخية، مع وضع آليات لتعزيز عدالة التوزيع المالى لتحقيق هدف التكيف العالمى لمساعدة المجتمعات على مواجهة آثار التغير المناخى.
وأوضحت د. ياسمين فؤاد، أن المؤتمر سيتضمن مناقشة تفعيل المادة 6 من اتفاقية باريس، والتى تسمح بإنشاء أسواق كربونية، حيث يمكن للدول بيع وشراء حصص الكربون.، مما يسهم فى تشجيع الاستثمارات فى المشاريع البيئية وتخفيف الانبعاثات عبر آليات تتسم بالكفاءة والمرونة، وتُعتبر هذه الأسواق وسيلة لتشجيع الدول على تجاوز أهدافها المناخية من خلال تعويض الانبعاثات عبر مشاريع خضراء.
وفعاليات الدورة التاسعة والعشرون لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29)، فى باكو، أذربيجان، تعقد فى الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار "الاستثمار فى كوكب صالح للعيش للجميع"، ويعتبر بمثابة فرصة محورية لتسريع العمل من أجل معالجة أزمة المناخ.
ومؤتمر الأطراف هو سلسلة من الاجتماعات الرسمية لمؤتمر الأطراف، حيث تقوم الحكومات بتقييم الجهود العالمية لتعزيز اتفاق باريس والاتفاقية، وكذلك الحد من الانحباس الحرارى العالمى إلى 1.5 درجة مئوية وفقًا لأحدث العلوم. فى مؤتمرات الأطراف، يجتمع زعماء العالم لقياس التقدم والتفاوض على أفضل السبل لمعالجة تغير المناخ.
ويوجد الآن 198 طرفًا (197 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي) فى الاتفاقية، مما يشكل عضوية شبه عالمية.
وتركز هذه الدورة بالأساس على التمويل، حيث أن هناك حاجة إلى تريليونات الدولارات لكى تتمكن البلدان من خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل كبير وحماية الأرواح وسبل العيش من الآثار المتفاقمة لتغير المناخ.
وسيكون المؤتمر أيضًا لحظة مهمة للدول لتقديم خطط عملها الوطنية المحدثة بشأن المناخ بموجب اتفاق باريس، والتى من المقرر أن تكون بحلول أوائل عام 2025، إذا نُفذت هذه الخطط بشكل صحيح، فإنها ستمنع درجة الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة وستتضاعف كخطط استثمارية تعزز أهداف التنمية المستدامة.
ويعقد مؤتمر الأطراف سنويًا، ويتم تناوب الرئاسة بين المناطق الخمس المعترف بها للأمم المتحدة.
وتم اختيار أذربيجان هذا العام لرئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP29)، الذى يقام فى باكو، حيث تتمتع أذربيجان بسجل حافل فى استضافة الأحداث الدولية واختارت ملعب باكو كمكان لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش
رئيس أذربيجان إلهام علييف
فعاليات الدورة التاسعة والعشرون لمؤتمر الأطراف
فعاليات مؤتمر المناخ COP29
مؤتمر المناخ COP29
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة