ملحمة البناء والتعمير على أرض البطولات.. أيادٍ تحمل السلاح وأيادٍ تحمل معاول البناء: سيناء تكتب فصلًا جديدًا من التنمية.. مدينة رفح الجديدة تستقبل سكانها فى 626 عمارة سكنية.. وتوسعة ميناء العريش البحرى

الأربعاء، 09 أكتوبر 2024 09:22 م
ملحمة البناء والتعمير على أرض البطولات.. أيادٍ تحمل السلاح وأيادٍ تحمل معاول البناء: سيناء تكتب فصلًا جديدًا من التنمية.. مدينة رفح الجديدة تستقبل سكانها فى 626 عمارة سكنية.. وتوسعة ميناء العريش البحرى ملحمة البناء والتعمير على أرض البطولات
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بينما تحمل أيادٍ السلاح للدفاع عن الأرض، تحمل أيادٍ أخرى معاول البناء لتعميرها. هذا هو الواقع اليوم في سيناء، التي تضاءلت فيها أصوات الحرب لتحل محلها آلات العمران، في مسيرة بدأت بدماء الشهداء وتواصلت بعرق أبطال التعمير.

مشاهد التعمير في هذه الأرض المقدسة تظهر من خلال المشاريع القومية الكبرى التي تواصل الدولة تنفيذها، لتحويل سيناء إلى نموذج للتنمية والازدهار. نستعرض في هذا التقرير أبرز تلك المشاريع.

رفح الجديدة: مدينة حديثة تستقبل سكانها

مدينة رفح الجديدة تأتي في مقدمة هذه المشروعات، حيث بدأت المرحلة الأولى باستقبال سكانها من أهالي مدن وقُرى رفح. المدينة تضم أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية، و400 بيت بدوي، وجميع الخدمات التي يحتاجها السكان في أي مدينة حديثة. تمتد المرحلة الأولى على مساحة 1.5 كم² وتضم 1,400 وحدة سكنية من إجمالي 4,500 وحدة مخطط إنشاؤها في هذه المرحلة.

المدينة تمتد على مساحة إجمالية تبلغ 536 فدانًا وتقع على الطريق الدولي بين رفح والعريش،  وتشمل مرافقها مستشفى، مسجد، دار مناسبات، نقطة شرطة، محطة إطفاء، مكتب بريد، سنترال، مخبز، محطة أتوبيسات، سوق تجاري، ومجمع مدارس، إضافة إلى شبكات مياه الشرب، الصرف الصحي، والكهرباء.

مدينة رفح الجديدة ليست مجرد مشروع إسكان، بل هي مدينة متكاملة الخدمات تُلبي احتياجات سكانها بشكل كامل. وتشمل المدينة أيضاً 7 مباني خدمية، حضانات، محطة معالجة مياه الصرف الصحي، ومحطة بنزين.
وتم تشييدها بعد أن  أعطي الرئيس عبد الفتاح السيسي   في مارس 2018 إشارة البدء في إنشاء المدينة، كجزء من خطة طموحة لتنمية شمال سيناء وتوفير إسكان جديد لائق.

ميناء العريش البحري: بوابة الصادرات السيناوية

تطوير ميناء العريش البحري من أهم المشروعات القومية العملاقة، حيث يتم تجهيزه  ليصبح بوابة رئيسية لتصدير المنتجات السيناوية والخامات التعدينية. يقع الميناء على الساحل الشمالي لمدينة العريش ويعمل كبوابة تصدير للمنتجات المحلية إلى الأسواق العالمية.

تتضمن عملية التطوير إنشاء أرصفة جديدة بطول 1,165 مترًا، مع توسيع الحاجز البحري الشرقي بطول 250 مترًا، إضافة إلى ساحات تخزين وأعمال تكريك لتحسين قدرات الميناء. هذا المشروع ليس فقط لرفع كفاءة الميناء، بل لجعله أحد أهم موانئ تصدير المنتجات السيناوية إلى الأسواق الخارجية.

قطار سيناء: إعادة ربط سيناء بالوادي

مشروع السكة الحديد في سيناء يعد واحدًا من أحلام التنمية التي تحققت بعد سنوات من الانتظار. قامت وزارة النقل بتنفيذ مشروع إعادة تأهيل وتطوير خط السكة الحديد من الفردان إلى بئر العبد، بطول 80 كم، وشرق بورسعيد بطول 44 كم، مما يُعزز من قدرات النقل بين الوادي وسيناء.

تم إعادة تأهيل محطات السكة الحديد في بئر العبد وبالوظة ونجيلة، إضافة إلى تطوير كوبري الفردان المعدني، الذي يمتد فوق قناة السويس، ليصل بين خطوط السكك الحديدية غرب القناة بسيناء. هذا المشروع يهدف إلى زيادة حركة نقل الركاب والبضائع، وبالتالي تعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة.

ممر العريش - طابا اللوجستي: شريان التنمية بين الشرق والغرب

ممر العريش - طابا اللوجستي هو مشروع حيوي يربط سيناء بشبكة من الطرق والسكك الحديدية، مما يُعزز من حركة النقل والتجارة بين الميناء البحري في العريش ومنفذ طابا البري. هذا الممر يسهم بشكل كبير في دعم الصناعات الثقيلة في وسط سيناء، ويساعد على تسهيل نقل البضائع من وإلى الموانئ.

المشروع يشمل تطوير وإعادة تأهيل خطوط السكة الحديد من الفردان إلى بئر العبد بطول 100 كم، ومن بالوظة إلى ميناء شرق بورسعيد بطول 44 كم، وربط هذه الخطوط بميناء العريش البحري، مما يعزز من كفاءة النقل اللوجستي في المنطقة.

مدينة سلام مصر: نموذج للتنمية المتكاملة

مدينة سلام مصر، التي تقع في نطاق شرق بورسعيد، تُعد واحدة من أحدث المدن التي تشيدها الدولة على أرض سيناء. تمتد المدينة على مساحة 202 فدان، وتضم 418 عمارة بإجمالي 8,360 وحدة سكنية. كما تحتوي المدينة على 4 مناطق خدمية، مدرسة، مركز طبي، مركز شرطي، وحدة إطفاء، ومول تجاري.

من أبرز المشاريع في مدينة سلام مصر هو إنشاء جامعة أهلية، جامعة إقليمية، ومركز أبحاث دولي، إضافة إلى مدينة أولمبية، ومحطة كهرباء بطاقة استيعابية 120 ميجاوات، ومحطة تحلية مياه البحر بطاقة 150 ألف متر مربع. هذا المشروع الطموح يهدف إلى تحويل شرق بورسعيد إلى مركز عالمي للتنمية الاقتصادية والعلمية.

التجمعات التنموية: أمل التنمية في وسط سيناء

تعد التجمعات التنموية في وسط سيناء مثالاً حيًا على التنمية المستدامة. تم تسليم المتقدمين من جميع محافظات مصر منازل وخمس أفدنة في 10 تجمعات تنموية موزعة بين مراكز نخل والحسنة. هذه التجمعات تشمل مرافق خدمية كاملة مثل مدارس، مساجد، ملاعب رياضية، ومباني إدارية.

التجمعات التنموية في شمال سيناء تُغطي مساحة 5,705 فدان، مع منازل مجهزة بالكامل وأراضٍ زراعية جاهزة للاستصلاح. هذه التجمعات ليست فقط لتوفير الإسكان، بل لتحويل المناطق النائية إلى مراكز اقتصادية مزدهرة تُوفر فرص عمل جديدة للشباب.

تضم التجمعات التنموية في شمال سيناء 10 تجمعات رئيسية  ومن أبرز هذه التجمعات: "النثيلة 1، النثيلة 2، طويل الحامض، صدر الحيطان، التمد" في مركز نخل، و"الخفجة، خشم القاد، الدفيدف، النوافعة، الكيلو 61 ببغداد" في مركز الحسنة.

هذه المشروعات القومية الكبرى، تُظهر  التزام الدولة بتحويل سيناء إلى منطقة تنموية رائدة تُساهم في الاقتصاد الوطني. بينما تتواصل حركة البناء والتعمير، فإن هذه المشاريع ليست فقط لتحسين البنية التحتية، بل لتحويل سيناء إلى مركز استراتيجي مزدهر يُوفر فرص عمل ويساهم في تنمية مستدامة تستفيد منها الأجيال القادمة.

اعادة التاهيل
اعادة التاهيل

 

التجمعات التنموية بمركز نخل
التجمعات التنموية بمركز نخل

 

التجمعات التنموية
التجمعات التنموية

 

العمل يتواصل
العمل يتواصل

 

المسار يجرى العمل فيه
المسار يجرى العمل فيه

 

تطوير ميناء العريش البحرى
تطوير ميناء العريش البحرى

 

تطوير ميناء العريش
تطوير ميناء العريش

 

محطة قطارات حديثة ببئر العبد
محطة قطارات حديثة ببئر العبد

 

مدينة رفح الجديدة
مدينة رفح الجديدة

 

مسار الممر
مسار الممر

 

من اعمال تطوير ميناء العريش
من اعمال تطوير ميناء العريش

 

من ميناء العريش
من ميناء العريش

 

مناطق التجمعات
مناطق التجمعات

 

منطقة التجمع
منطقة التجمع

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة