حياة الإنسان قصيرة، يجب استغلالها في الخير والمحبة والتسامح، لا الكراهية والحقد وايذاء الآخرين، فالكراهية تشل الحياة والحب يطلقها، والكراهية تربك الحياة والحب ينسقها، والكراهية تظلم الحياة والحب ينيرها.
للآسف، يستسلم البعض لشعور الكراهية والحقد على الآخرين، ويكبر هذا الشعور، فتولد الكراهية "كراهية وحقد أكبر"، فلا يستطيع إنسان أن يبني فوق الحقد، إنه كمن يبني فوق المستنقع.
يعتقد البعض بالخطأ، أنه بالكراهية والحقد يرضي هوى نفسه ويحقق مآربه، لكن هيهات له، فطاقة الحقد لن توصله إلى مكان، لكن طاقة الصفح التي تتجلى في الحب ستحول حياته بشكل إيجابي، إلى حياة سعيدة هانئة بعيدة عن الصراعات، فعليه بالمبادرة لانتزاع الحقد والكراهية من قلبه.
نعم، هؤلاء الذين يحاولون استئصال الحقد والكراهية من نفوسهم هم الشجعان فقط، أما الذين لا يحاولون فهم الجبناء والعاجزون، فأكبر معركة يجب أن يخوضها الإنسان هي معركته مع نفسه، معركة ينتصر فيها حب العدالة على شهوة الحقد.
الانتصار على شهوة الحقد والكراهية، يجب أن تنبع من داخل الشخص، ويتغلب على شيطانه الأشر، فبدلاً من أن يُبادر بالهجوم على الشخص الناجح، يبادر في أن يصبح أكثر نجاحاً منه، ذلك هو الفرق بين الحقد والطموح.
طوبى، لهؤلاء الذين يتحلون بالمحبة والتسامح وينزعون من قلوبهم الحقد، فإن الكُره ليرتجف أمام الحبّ، وإن الحقد ليهتز أمام التسامح، وإن القسوة لترتعش أمام الرقة واللّين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة