أيمن رمضان الشريف

أكتوبر نصر وملحمة لن تنتهى

الأحد، 06 أكتوبر 2024 07:32 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ستظل حرب أكتوبر المجيدة التي سحق خلالها الجيش المصري قوات الاحتلال الصهيوني قبل 51 عاما من الآن، ميراث الأجيال والنشء المصري في مواجهة التحديات وحافزا نفسي قويا عندما يواجهون المستحيل، خاصة بعدما ضرب الجيش الباسل قادة وضباطا وضباط صف وجنودا، أروع الأمثال في التضحية بكل ما هو غالى ونفيس في سبيل الحفاظ على تراب الوطن، وتحطيم كافة العوائق وحذف كلمة مستحيل من قاموس حياتهم، خلال إعدادهم واستعدادهم لاسترداد أرض الفيروز التي عاث فيها الاحتلال فساداً وقتلاً خلف قائمة لا حصر لها من شهداء الوطن.

لم يكن في مخيلة الاحتلال الصهيوني أن تصل عبقرية المصريين في تضليله وخداعة وإيهامه بأن المصريون لن ولم يخوضوا حرباً رداً على عدوانه السافر، فيما عرف وقتها بخطة "الخداع الاستراتيجي"، وهو ما استغله الجيش وحقق منها أكبر استفادة بعد تحقيق عنصر المفاجأة، وكما لم يدرك الاحتلال الغاشم أن خطة العبور في السادس من أكتوبر عام 1973 ستكون محل دراسة وتحليل في أكبر المراكز البحثية العسكرية والأكاديميات العسكرية، حول العالم.

أثبتت خطة أكتوبر بما لا يدع مجالاً للشك، أنه لا يمكن لأى قوة على وجه الأرض أن تنال من عزيمة المصريين، أو تكسر شوكتهم أو تتجرأ على المساس بدولتهم التي استمرت عبر التاريخ وجاءها الطامعون والحاقدون من كل أرجاء المعمورة، لتخلد في ذاكرة المصريين "مصر مقبرة الغزاة"، حقاً وليس شعارات نرددها ، وستظل الدولة المصرية قائمة ما دامة الحياة على وجه الأرض، فخرنا نحن المصريون بعزتنا وكرامتنا وأرضنا لم يأتي من فراغ بل من ملاحم خلدها التاريخ سالت فيها دماء المصرين وتلاحمت لتشكل بحوراً من دم، كانت حصن مانعاً أمام كل محتل وغازي.

إحياء ذكرى أكتوبر المجيدة كل عام ليس من فراغ، ولكن من أجل تعليم النشء كيف يكون الحفاظ على تراب الوطن مهما كلف ذلك من تضحيات، وتكون الروح أبسط ما يمكن أن يقدمه المصري في سبيل الحفاظ على بقاء دولته قائمة وشامخة مهما شهد العالم من تقلبات وتغيرات في موازين القوى، ولما كان موقع مصر الاستراتيجي الفريد نعمة من الله علينا، كان في نفس الوقت بلاء واختبار لمصريتنا، حيث أننا مطمع لكل قوة عالمية وإقليمية تريد أن تعبر إلى إفريقيا أو يكون لها موطئ قدم في كل مكان بالشرق الأوسط، ورغم أن المصريين مازال يطئون بأقدامهم رفاة المحتلين في كل مكان شهد ملحمة ضد أي محتل ، إلا أن ذلك لن يمنع كل طامع وحاقد  من التخطيط للنيل من مصر وكسر عزيمتها.

رسالة النصر لنا وللنشء كل عام مفادها "أكتوبر نصر وملحمة لن تنتهى"  أن أعداء مصر لن يتوقفوا مطلقاً عن إظهار حقدهم لنا، والتخطيط من أجل كسر عزيمتنا، وقدرنا أن نكون دائماً متيقظين ومدافعين، ومحطمين لكل أوهام الأعداء وخططهم الخبيثة، دون كلل أو ملل، فقد كتب في قدرهم أن يكونوا حاقدين وأن نكون نحن المصريين شامخين ومضرب الأمثال في الذود عن الوطن، ورسالة تقدير وفخر واعتزاز إلى العظيم أبى الذى كان جنديا في صفوف الجيش المصري عام 73 ولقن العدو الصهيوني درساً قاسياً على أرض الفيروز ، يجعل كل حاقد يريد المساس بأرض الوطن أن يفكر ألف ألف مرة قبل أن يفعلها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة