قال الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله سبحانه وتعالى حرم الاعتداء، موضحًا أن الاعتداء يعنى الظلم ومجاوزة الحدود، وهذه المعاني كلها مذمومة شرعًا.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الخميس، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله سبحانه وتعالى حرم الظلم على نفسه، فلا تظالموا"، لافتا إلى أنه ينبغي على الإنسان ألا يكون معتديًا، وألا يتجاوز حقوق الآخرين، وألا يتعدى على حرياتهم، حيث إن "كل هذا يدخل في مفهوم الاعتداء، سواء كان هذا الاعتداء على النفس أو على الممتلكات أو على حريات الآخرين وأعراضهم، كل هذه صور من صور الاعتداء".
وأوضح أن الاعتداء ليس محصورًا فقط في الاعتداء البدني، كما قد يتبادر إلى الذهن من الضرب، بل هناك أيضًا اعتداء نفسي، واعتداء على الحريات، وبالتالي فإن الاعتداء له أكثر من صورة، مشيرا إلى أن مجرد أن يقع الإنسان في عرض أخيه هو نوع من أنواع الاعتداء، وأحيانًا، النظرة التي تحمل ازدراء لشخص ما تعتبر أيضًا نوعًا من الاعتداء، ولذلك، كل هذه الصور محرمة في الشرع الشريف.
كما أكد أن الاعتداء، بما فى ذلك السب والشتم، هو أمر غير جائز، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "سباب المسلم فسوق"، موضحا أن السباب اعتداء ولكنه اعتداء لفظى، حيث سمى النبى صلى الله عليه وسلم ذلك فسوقًا، يعني خروجًا عن طاعة الله سبحانه وتعالى إلى عصيانه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة