تحت تهديد الانقراض الرقمى.. كيف يعوق نقص البيانات التنوع البيولوجى فى الجنوب العالمى؟

الأربعاء، 23 أكتوبر 2024 07:00 ص
تحت تهديد الانقراض الرقمى.. كيف يعوق نقص البيانات التنوع البيولوجى فى الجنوب العالمى؟ حيوانات - ارشيفية
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعتبر بلدان الجنوب العالمي، بما في ذلك بلدان أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا، موطنًا للتنوع البيولوجي الأكثر ثراءً من بلدان الشمال العالمي، ومع ذلك، فإن هذا التنوع البيولوجي ممثل بشكل ضعيف في قواعد البيانات الجينومية التي تعد بالغة الأهمية لجهود الحفاظ على البيئة.
 
 
وتكشف دراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة Molecular Evolution أن الأنواع من نصف الكرة الشمالي، وخاصة أمريكا الشمالية وأوروبا، ممثلة بشكل غير متناسب في قواعد البيانات هذه، وعلى النقيض من ذلك، تظل العديد من الأنواع من المناطق الاستوائية في الجنوب العالمي ممثلة تمثيلاً ناقصًا.
 
 
وقام باحثون بقيادة الدكتور إيثان لينك من جامعة ولاية مونتانا والدكتور دانييل كادينا من جامعة لوس أنديز بتحليل قاعدة بيانات جينومية تغطي 21583 نوعًا من الثدييات البرية والطيور والزواحف والبرمائيات، وأظهر تحليلهم أن 38 في المائة من الأنواع في نصف الكرة الشمالي لديها جينومات مرجعية مقارنة بنحو 24 في المائة فقط من نصف الكرة الجنوبي، وعلى الرغم من وجود أعلى تنوع بيولوجي، تواجه المناطق الاستوائية، وخاصة في الجنوب العالمي، أكبر الفجوات في التمثيل الجينومي.
 

دور البيانات الجينية في الحفاظ

تلعب البيانات الجينية دورًا حيويًا في اتخاذ القرارات المتعلقة بالحفاظ، فهي تساعد في تحديد ما إذا كانت الحيوانات في منطقة معينة تمثل أنواعًا أو مجموعات سكانية مختلفة داخل نوع واحد، وهو أمر بالغ الأهمية لتصميم استراتيجيات الحفاظ، ومع ذلك، فإن الافتقار إلى البيانات الجينية من الأنواع في الجنوب العالمي يجعل الحفاظ الفعال أكثر تحديًا.

 

الحواجز أمام الباحثين في الجنوب العالمي

يواجه الباحثون في الجنوب العالمي حواجز كبيرة في الوصول إلى التكنولوجيا والتمويل للبحوث الجينومية، وأشار الدكتور كادينا إلى أن العديد من المؤسسات تفتقر إلى الموارد اللازمة لتسلسل الجينوم الكامل وغالبًا ما تعتمد على التعاون مع الشمال العالمي. وأشار الدكتور لينك إلى أن هذا يخلق اختلالًا في التوازن، مما يجعل من الصعب على الباحثين الجنوبيين المساهمة بالتساوي.


أهمية التعاون المدروس

ولمعالجة هذه الفجوة، أكد الدكتور كادينا على أهمية بناء شراكات طويلة الأمد حيث يشارك الباحثون المحليون في جميع مراحل عملية البحث، مما يضمن تمثيلًا أكبر وتقدمًا في الحفاظ على التنوع البيولوجي.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة