أطباء الحضارة المصرية.. فريق أثرى ينتهى من ترميم معبد أبو سمبل قبل تعامد الشمس.. الأثريون: إزلة الأتربة ومخلفات الطيور وإبراز الألوان والنقوش.. لا نضيف للأثر وهدفنا الحفاظ عليه.. والارتفاعات أصعب المخاطر

الأحد، 20 أكتوبر 2024 06:00 م
أطباء الحضارة المصرية.. فريق أثرى ينتهى من ترميم معبد أبو سمبل قبل تعامد الشمس.. الأثريون: إزلة الأتربة ومخلفات الطيور وإبراز الألوان والنقوش.. لا نضيف للأثر وهدفنا الحفاظ عليه.. والارتفاعات أصعب المخاطر معبد أبو سمبل
أبوسمبل - عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"3 أيام من التعب والمجهود المتواصل لإظهار الأثر الفرعونى بشكله القديم وإبراز رونقه وجماله بألوانه الزاهية الأصلية ودقة تفاصيل نقوشه والكتابات الهيروغليفية القديمة الموجودة على التماثيل وجدران المعابد".. إنهم أطباء الحضارة المصرية القديمة "فرق الترميم الأثرى".

"اليوم السابع" التقى فريق الترميم الأثرى بأسوان، وهم فى مهمتهم لتنفيذ أعمال الترميم والنظافة الميكانيكية والكميائية لمعبد أبوسمبل، الذى يتزين استعداداً للحدث البارز خلال شهر أكتوبر وهو "تعامد الشمس" على قدس أقداس الملك رمسيس بمعبده الكبير.

أجانب
أجانب

الإدارة العامة للآثار المصرية واليونانية والرومانية بأسوان، برئاسة الدكتور فهمى الأمين، أرسلت فريقاً متخصصاً فى الترميم الأثرى برئاسة حنان محمد عبد الغنى، مدير ترميم آثار أسوان والنوبة وبمشاركة أعضاء الفريق: آمنة خضرى ونيفين منير زاهر وأحمد حسين ومحمد جمعة، بمتابعة من الأثرى أحمد مسعود، كبير مفتشى آثار معبد أبوسمبل.

بدأ العمل مبكراً فى يومه الأول بمعبد أبوسمبل، منذ الساعة السادسة صباحاً بوضع سقالات للعمل على الأماكن المرتفعة للتماثيل والسقف بصالة المعبد وبشكل جزئى حتى لا تتأثر حركة الأفواج السياحية الزائرة للمعبد، وإحضار أدوات العمل من "فرشاة ومشرط ومنفاخ الهواء وحقن"، وغير ذلك.

السياح
السياح

وانتهى فريق الترميم الأثرى، فى يومه الثالث من المهمة المكلف بها، ليتزين معبد رمسيس، ويبدو بريقه ولمعانه مرة أخرى ليعود إلى سابق عهده مرة أخرى بعد إزالة الأتربة والأوساخ وإبراز ألوانه ونقوشه على الجدران والتماثيل العملاقة والصغيرة بالمعبدين، وتم وضع اللمسات الأخيرة استعداداً للحدث البارز وهو "تعامد الشمس" على قدس الأقداس 22 أكتوبر الجارى.

من جانبها، أكدت حنان محمد عبد الغنى، مدير ترميم آثار أسوان والنوبة، لـ"اليوم السابع"، أن أعمال الصيانة تمت على مدار 3 أيام وذلك قبل الحدث البارز المنتظر وهو تعامد الشمس على قدس أقداس معبد رمسيس الكبير، بجانب أن المعبد يتم له صيانة دورية باستمرار، لمعالجة الاتساخات من مخلفات الطيور وغير ذلك، ومعالجة زيادة نسبة الرطوبة بالموقع، بحكم طبيعة المكان المكشوف وتعرضه للأتربة والهواء.

ترميم-ونظافة-الأثر
ترميم-ونظافة-الأثر

وأوضحت، أن أعمال الصيانة والتنظيف شملت التماثيل والنقوش وإظهار الألوان والكتابات من خلال عملية التنظيف الميكانيكى وتصحيح أى تلف للأثر مثل إزالة بعض السناج والأملاح المتبلورة لإظهار القيمة الحضارية والجمالية والفنية للمعبد، الأمر الذي يحافظ على ظهور جدران وتماثيل المعبد قريبة مما كانت عليه فى سابق عهدها.

وقالت حنان عبد الغنى، إنه يتم تركيز العمل خلال الفترة الحالية نظراً لطبيعة المكان المكشوف والذى يمتلئ بمخلفات الطيور والأتربة، لذا نعمل على تقوية النقوش والألوان بالمعبد والصالات والتماثيل، ويتم أيضاً معالجة زيادة نسبة الرطوبة بالمكان والتى أدت إلى ضعف بعض الأماكن التى تحتاج إلى تقوية بسبب التهوية غير الجيدة بالمعبد مما قد يسبب مشاكل داخل المعبد.

حركة-السياحة-بالمعبد
حركة-السياحة-بالمعبد

وأضافت، أن فريق الترميم يعمل على صيانة التماثيل وإزالة المخلفات عليها التى قد تنتج أيضاً بسبب ماء البحيرة وانتشار حشرات الـ"هاموش" الذى ينتج عنه مخلفات عضوية تؤثر على الجدران ويتم إزالتها أولاً بأول، لذا تتم صيانة دورية للمكان بمعدل 3 شهور، وعند الوصول إلى المكان وأخذ فكرة عن الأماكن التى تحتاج إلى معالجة وترميم ونظافة يتم التعامل معها فوراً ويكون من أبرزها "مخلفات الطيور وعشها".

وأشارت، إلى تقوية بعض النقوش والألوان الموجودة على التماثيل وأيضاً تقوية بعض الشروخ والفتحات وسدها عن طريق مواد كيمياوية معينة، مصرح بها وفقاً لبروتوكول وزارة السياحة والآثار وآمنة على الأثر.

صحفى-اليوم-السابع-مع-مديرة-الترميم
صحفى-اليوم-السابع-مع-مديرة-الترميم

وعلقت قائلةً: التنظيف الميكانيكى هو ما نركز عليه أكثر لأنه آمن على الأثر، ويقوم الفريق يالارتقاء إلى أماكن مرتفعة تصل لنحو 5 أمتار بالسقالات، وهو أصعب اختبار بالنسبة للمرمم، لنظافة السقف والتماثيل وأعشاش الدبابير، ويتم استخدام أدوات، منها: الفرشاة ومنفاخ الهواء لضخ الهواء وإزالة الأتربة العالقة.

وتابعت: أنه بعد الوصول للحد الأقصى فى التنظيف الميكانيكى يتم العمل على التنظيف الكيمائى، ووظيفة الترميم عدم الإضافة على الأثر وإظهار فقط التراث القديم، أما الإضافات الجديدة فهذا خطأ والتماثيل الصغيرة لا تأخذ وقتاً طويلاً فى العمل وتكون أسرع.

فريق-الترميم-الأثرى-
فريق-الترميم-الأثرى

وكشفت "عبد الغنى"، عن أهمية الترميم والنظافة للأثر حتى يحافظ عليه لمدة أطول بنفس الشكل الذى كان عليه، لذا لابد أن يكون هناك تركيز أثناء العمل، "أى غلطة بفورى"، موضحةً أن فريق الترميم يعملون بجميع المواقع الأثرية بمحافظة أسوان، ومنها: "معبد فيلة ومقابر النبلاء والآثار الموجودة بجزيرة سهيل، بالإضافة إلى المسلة الناقصة ومعابد كلابشة وكوم أمبو وإدفو.

فريق-الترميم-مع-اليوم-السابع
فريق-الترميم-مع-اليوم-السابع

 

معالجة-الألوان
معالجة-الألوان

 

معالجة-النقوش
معالجة-النقوش

 

معبد-أبوسمبل-
معبد-أبوسمبل-

 

نظافة-التماثيل
نظافة-التماثيل

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة