نظمت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية أمس الثلاثاء بقاعة المؤتمرات الكبرى بمستشفى المطرية التعليمي احتفالية كبرى، بمناسبة اليوم العالمي لسلامة المرضى، تحت رعاية الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة، وبحضور الدكتورة نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر.
وأكد الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة العامة للمستشفيات التعليمية أن اليوم العالمي لسلامة المرضى هو أحد أيام الصحة العامة العالمية التى تحتفل بها منظمة الصحة العالمية، والذى يهدف إلى رفع مستوى الوعي العالمي بالعبء الكبير للأضرار الناجمة عن الأدوية بسبب ارتكاب الأخطاء، واتباع ممارسات غير مأمونة فى العلاج، والدعوة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين ذلك وجعل العلاج أكثر أمانا.
وأكد أهمية الالتزام بمعايير وقواعد سلامة المرضى وحرص كافة الأطقم الطبية على تطبيق ذلك، واعتبارها دورا رئيسياً للأطباء والتمريض كأمانة مقدسة يجب أن تلتزم بها كافة الأطقم الطبية فى كافة الإجراءات والتعاملات مع المرضى، منوها على أن شعار "تحسين التشخيص من أجل سلامة المرضى" للتأكيد على أن التشخيص الصحيح يأتى فى مقدمة اجراءات سلامة المريض، والذى يمكن أن يجنبه مضاعفات ومشكلات صحية قد تؤثر على مسار خطة العلاج وتؤدى إلى تدهور حالة المريض، وبعد التشخيص يأتى دور تطبيق معايير مكافحة العدوى بمنتهى الدقة خلال جميع مراحل العلاج داخل المستشفى، مشددا على دور فريق الجودة بالمنشأة فى وضع السياسات والإجراءات التى تضمن تطبيق ذلك للوصول إلى خدمة صحية متكاملة.
وتوجه رئيس الهيئة بالشكر والتقدير لمنظمة الصحة العالمية وممثلها بمصر على تعاونها المثمر والدائم مع الهيئة فى كافة أوجه الرعاية الصحية، وترحيبهم الدائم بالمشاركة بفاعلية فى مختلف فعاليات الهيئة، كما توجه سيادته بالشكر للسادة الحضور من هيئة الاعتماد والرقابة أ.د سيد العقدة و أ.د وائل الدرندلي مثمنا دور الهيئة، والتكامل بينها وبين هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، وأثنى سيادته على مستشفى المطرية التعليمي وإدارتها والطفرة التي شهدتها في الأونة الاخيرة ، وكذلك فريق الجودة بالهيئة برئاسة مستشار الجودة بالهيئة أ.د محمد كمال وجهودهم المستمرة فيما يخص الوصول لاعتماد المعايير الخاصة بهيئة الرقابة والاعتماد بوحدات الهيئة.
وشدد الدكتور نعمه سعيد ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر على أهمية ان يحدد التشخيص المشكلة الصحية التى يعانى منها المريض، ولتشخيص المشكلة يجب على المرضى وفرق الرعاية الصحّية المعنية بهم العمل معاً لإتمام مراحل عملية التشخيص المعقدة والطويلة أحياناً والتي تنطوي على مناقشة الحالة مع المرضى وإجراء الفحوص والاختبارات اللازمة واستعراض النتائج قبل تشخيص الحالة نهائياً وعلاجها، ويمكن أن تُرتكب أخطاء في أي مرحلة من التشخيص، كما يمكن أن ينجم عن ارتكابها عواقب وخيمة، ويمكن كذلك أن يؤدي التشخيص المتأخر أو غير الصحيح أو الفائت إلى إطالة أمد المعاناة من المرض، وتم اختيار موضوع اليوم العالميّ لسلامة المرضى لهذا العام على تحسين التشخيص من أجل سلامة المرضى بالاستفادة من شعار "أحسنوا التشخيص، حافظوا على السلامة"، وهو يوم سيشدّد فيه المرضى وأسرهم والعاملون الصحّيون وقادة الرعاية الصحّية وراسمو السياسات والمجتمع المدني على الدور الأساسي الذي يؤديه التشخيص الصحيح والمناسب التوقيت في تحسين سلامة المرضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة