تعتبر الموالد فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ظاهرة مصرية خالصة، وربما ترجع جذورها إلى عهد الفراعنة، وفيها يجتمع المسيحيون حول مدفن أو ضريح الولى أو القديس أو الشهيد ويقدمون له المدائح والأغانى الشعبية ولأقباط مصر شهدائهم وقديسيهم الذين يهتمون بالاحتفال بهم، غير أن الاحتفالات القبطية لا تهتم بيوم الميلاد ولكن بيوم الاستشهاد أو الوفاة.
وتذخر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالعديد من الموالد التى يقبل عليها المصريون جميعا "مسلمين وأقباط"، رغم أن تعاليم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تشير إلى أنه لا يوجد احتفال بموالد ولكن هى فى الأساس إحياء لذكرى استشهاد أو وفاة قديس فالكنيسة.
وأما عن برنامج الاحتفال بالمولد فهى تبدأ بما يعرف "صلاة العشية" ثم يبدأ بعدها طقس التمجيد ويشمله اللحن القبطى "خين إفران" وتختتم بعبارة "أكسيوس" وهى كلمة يونانية معناها مستحق إذا كان الشهيد رجلا أو " إكسيا" ومعناها مستحقة إذا كانت الشهيدة فتاة أو امرأة.
وإذا كانت الكنيسة تحتفظ بجزء من الرفات الخاص بالشهيد فإنهم يحضرونه أمام الهيكل ويكون محفوظا داخل أنبوبة خشبية ويسكبون عليه العطور والأطياب رمزًا وإشارة إلى شيوع رائحة القديس العطرية بجميع أنحاء العالم.
وتقام التسبحة "نصف الليل" وتختتم بالقداس الإلهى الذى غالبا ما ينتهى قرب الفجر، وهكذا يمضون ليلة عيد القديس داخل الكنيسة.
جدير بالذكر أن أغلب الأعياد الخاصة بالقديسيين كانت فى الأساس أعياد فرعونية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة