رفع ورثة مدير المتحف الهولندي أبراهام بريديوس (1855-1946) دعوى قضائية تطالب بإعادة مجموعة من لوحات رامبرانت التي تبرع بها لمتحف موريشيوس في لاهاي، إلى العائلة.
وبحسب ما ذكره موقع" artnews"، أكد المدعون أن المؤسسة تراجعت عن الشروط الأولية لبريديوس لتقديم الهدية، حيث أوصى بريديوس بـ 25 لوحة، منها اثنا عشر لوحة لرامبرانت، للمتحف الذي أداره أيضًا، لكنه اشترط أن تظل جميع الأعمال الفنية معروضة بشكل دائم.
وعندما زار بعض ورثته المتحف في عام 2021، لم يتمكنوا من رؤية سوى خمس لوحات واستدعوا محاميًا بعد ذلك، وهم يزعمون الآن أن المتحف "ينتهك بشكل صارخ" شروط بريديوس للوصية وأنه يجب إعادة جميع الأعمال الفنية البالغ عددها 25 إلى العائلة.
ولم يعلق المتحف على القضية الجارية، على الرغم من أنه شكك في صحة بعض لوحات رامبرانت المتبرع بها في الماضي، وقد رفع القضية أوتو وصوفيا كرونيج ، وهما حفيد وحفيدة ناقد الفن جوزيف كرونيج (1887-1984)، وهو صديق لبريديوس .
وقالت صوفيا كرونيج: "نحن لا نخطط لبيعها، الأمر لا يتعلق بالمال، من المهم بالنسبة لنا أن تحظى بالاهتمام، وألا تكون في غرفة خلفية حيث لا يستطيع أحد رؤيتها".
يذكر أن رامبرانت، يعد من أبرز الرساميين الهولنديين ولد في لايدن عام 1606 وتوفي عام 1669 م، استقر في مدينة أمستردام منذ سنة 1631 م، نظرا للقوة التعبيرية الكبيرة التي تتميز بها أعماله ولوحاته الشخصية، بالإضافة إلى معرفته العلمية بنظريات الضوء والظلال، وكذلك القيم الإنسانية النبيلة لأفكاره وتأملاته الشخصية حول مصير الجنس الإنساني، كل هذه العوامل جعلته يعد ضمن كبار أساتذة فن الرسم الغربي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة