علماء الآثار فى الدنمارك يكشفون لغز جريمة عمرها 3500 عام

الجمعة، 05 يناير 2024 10:00 م
علماء الآثار فى الدنمارك يكشفون لغز جريمة عمرها 3500 عام رجل المستنقع
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من بين العديد من البقايا القديمة، التى تم العثور عليها محفوظة فى المستنقعات وأكثرها إثارة للاهتمام كان رجل "جراوبالى"، حيث تم اكتشافه فى مستنقع فى جوتلاند بالدنمارك فى عام 1952، ويعتقد الخبراء أن الرجل قد تم ذبحه فى وقت ما فى القرن الثالث قبل الميلاد وألقيت جثته فى المستنقع.

ولم يتمكن العلماء حتى الآن من التأكد إذا كانت وفاته جزءًا من طقوس تضحية بشرية أم أن جثته دليل على لغز جريمة قتل عمرها 2300 عام، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.

رجل المستقنع وقت الكشف عليه
رجل المستقنع وقت الكشف عليه

 

رجل المستنقع
رجل المستنقع

 

وقت العثور على الجثة
وقت العثور على الجثة

اكتشف فريق من الخبراء الدنماركيين رجل جراوبالى فى 26 أبريل 1952، في مستنقع نيبيلجارد فين، في البداية اعتقد سكان المدينة أن جثة المستنقع تعود لرجل يعرف باسم ريد كريستيان، معروف بشرب الخمر، اختفى ريد منذ نحو عام 1887 ويُعتقد أنه وقع في مستنقع ثم غرق.

رأى سكان البلدة أنه يجب عليهم التأكد من ذلك، لذا اتصلوا بعالم الآثار المحلي الهاوي، أولريك بالسيف، وكذلك طبيب القرية، وأظهر الفحص السريع للرجل أنه كان عارياً وكان على وجهه علامة الخوف الشديدة، ولم يتمكنوا من تحديد هوية الرجل أو سبب الوفاة، اتصل السكان المحليون بالعلماء في متحف آرهوس لعصور ما قبل التاريخ، للكشف عن الجثة التى لقوها.

وبمجرد وصولهم إلى المتحف أجرى فريق جلوب فحصًا كاملاً للرجل، ويُعتقد أنه كان يبلغ من العمر 30 عامًا وقت الوفاة وكان يبلغ طوله 5 أقدام و7 بوصات (1.75 مترًا).

كان طول الشعر الذي لا يزال ملتصقًا برأسه نحو 2 بوصة (5 سم)، ومع ذلك، على الرغم من مظهره الأحمر، فمن المحتمل أن الرجل لم يكن أحمر الشعر  في الحياة وكان اللون على الأرجح نتيجة غمره فى المستنقع، وكان الرجل ذى لحية خفيفة، ولم تظهر على يديه وأصابعه أي علامات على العمل اليدوي.

وكشفت المزيد من الفحوصات العلمية، مثل التأريخ بالكربون المشع أن إنسان جراوبالي عاش في أواخر العصر الحديدي، ربما نحو 310 قبل الميلاد إلى 55 قبل الميلاد.

وأكد مسح الجسم بالمجهر الإلكتروني الإيحاء البصري بأن يدي الرجل لم تكن معتادة على العمل اليدوي لأن بصمات أصابعه كانت ناعمة نسبيًا، والأكثر لفتاً للنظر هو تحليل الطب الشرعي الذي كشف عن وجود إصابات في الجسم، أبرزها قطع الحلق من الأذن.

وكشفت الدراسة أيضًا أن الرجل كان يفتقد أربع فقرات قطنية، في البداية، اعتقد العلماء أنه تعرض للضرب، حيث كُسرت جمجمته وكسر عظم الساق الأيمن؛ ومع ذلك، تم تحديد أن هذه الإصابات حدثت بعد وفاة رجل جراوبالي، ربما بسبب ضغط المستنقع، وربما من قبل السكان المحليين الذين عثروا عليه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة