عجيب أمركم أيها المزايدون في الداخل والخارج، من أين لكم كل هذه البجاحة وكل هذا الكذب، كيف طاوعتكم ضمائركم وأنتم تدعون صراحة أو تلميحا بأن مصر تخلت عن شعب فلسطين؟ أمركم عجيب حقا.
ليعلم المزايدون أن دم المصريين شعبا وحكومة مختلط بعشق فلسطين، وهذه بديهية، كبديهية أن المصريين مثلا هم الشعب العربى والمسلم الأكثر كرها للكيان، وقد فشلت جميع المحاولات في إقناعهم بالتطبيع مع الصهاينة، رغم اتفاقية السلام التي أبرمت منذ عقود عدة.
وليعلموا أن اليسار قبل اليمين في مصر، اجتمعوا على حب فلسطين ويساندون غزة اليوم والأمس وغدا، وأن لا رئيس استنكر ذلك بداية من عصر الملكية وانتهاء بالرئيس عبد الفتاح السيسى.
والرئيس السيسى إنسان يمتلك من الإنسانية الكثير جدا وهو رجل يخشى الله ولا يقبل التضييق على أي شعب فما بالك بشعب فلسطين الحبيب، وقد أبدى الرجل موقفا قويا منذ اندلاع الحرب، ولولاه لما بقى أحد من شعب غزة في موقعه اليوم.
السيسى من منطلق وطنى رفض تهجير الفلسطينيين وأرسل تحذيرات وتهديدات علنية وسرية لقادة الكيان، الذين يعرفون أن مصر نار ولا يجب عليهم اللعب لا بها ولا معها، كانت رسالة مصر قوية وأدت الطموح الإسرائيلي ومن بعده أو بالتزامن معه الطموح الغربى، ورفضت كل الإغراءات المالية، فالرئيس والحكومة يعرفون أن الأرض من الأشياء التي لا تباع ولا تشترى.
وسقطت مؤامرة التهجير بفضل الرئيس السيسى، إنها الحقيقة يا سادة التي تعرفونها ولكن كبرياء الجبناء يمنعكم من البوح بها، منع السيسى التهجير وهو الأساس لأنه لو حدث لانتهت فلسطين من الخارطة للأبد، منع الكارثة بصمت أو بقليل من الكلمات، فراحوا يتهمون مصر بأكاذيب، أبرزها أن مصر ترفض إغاثة الشعب الفلسطيني، وتناسوا بطبيعة الحال أن الرئيس أول من دعا دول العالم لإرسال مساعدات أغرقت محيط مطار العريش، كان نصيب مصر منها كبيرا رغم الأزمة الاقتصادية.
أى حماقة تجعلكم تلهثون ورأء أكاذيب العدو في محكمة العدل الدولية وأنتم تعرفون ان معبر رفح لم يغلق لحظة واحدة، أي حماقة تدفعكم لتحريض بلادنا فيما تكنزون أموالكم في خزائن المحتل ومن يدعمه، دعكم من كل هذه المهارات فلن تجدى نفعا، واشغلوا أنفسكم بما هو مفيد وقدموا لفلسطين جزء بسيط مما قدمته مصر عبر العصور، لا نقول قدموا الدما كما قدمنا بل قدموا المال والمساندة المعنوية وساندوا مصر بما تملكون حتى تقدم لفلسطين كل ما تحتاج.. والله من وراء القصد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة