نريد أن يكون هناك وعي بقيمة الحياة، بما يدور حولنا من أمور، في المجالات المختلفة، لا بد أن يكون وعيا غير ناقص أو وعي موجهة ساذج، لا يعدو أن يكون كلمات سطحية، وهل يكون ذلك وعيا إذا ما خلا من عمق الفكرة والتأثير، نريد أن يكون هناك الوعي بإدراك الحقائق، والعلم بما يدور حولك، ومعرفة الأسباب والنتائج، القواعد التي تؤدي إلى الأحداث المحيطة، وبما يصلح، وما يضر، الوعي بقيمة ودور ما نسعى إليه لمصلحة الأمة، والنظرة المستقبلية، إنه لكل عمل ناجح ضريبة، ومجهود يبذل، وأن الصورة قد تبدو باهتة في بداية الأمر، ولكن هناك نظرة شاملة بعيدة تدرك وتعي، نحتاج أن يكون هناك وعيا ساسيا، ووعيا اجتماعيا، واقتصاديا وثقافيا، أن يكون هناك حد أدنى من المعرفة، التي نطالب بها الناس والشعوب، نرسخ قواعدها وأسسها في النفوس، إن عدم الوعي كارثة في حق الافراد والشعوب، وهو معطل لكل تطور، هل نحن مستعدون لإدراك ما يحيط بنا من أمور وأحداث، حتى إذا أردنا أن نساهم فيها بمعرفة كانت مساهمة جادة، هل لدينا الوعي، الذي يساعدنا في تخطي الأزمات، التي تحيط بنا؟ هل نستطيع المواجهة؟ الوقوف بثبات أمام التحديات المختلفة؟.
فقوة الرأي العام التي لا تعي قد ترفع أحيانا المبتذل، وتجعل له وزن كبير، وقيمة عظيمة، ويكون حديث المغارب والمشارق، وتسبح في الهواء كالرياح، حتى تصل إلى كل الآذان، ويدور حولها النقاشات والآراء والاختلاف والقبول، ويشتد الجدل ويلين، وقد يؤدي إلى المجافاة والخصومة، بين المختلفين في الآراء وقد يؤدي الرأي العام إلى ما هو حري بالبقاء بين الناس والنقاش حوله.
الوعي بالحقوق والواجبات، بتقديم المصلحة العامة، على المصلحة الفردية، نحن نريد فقط أن نأخذ، دون أن نعطي شيء، نطالب بالحقوق، ونجهر بمطالبتها، أم الواجبات، ما علينا فعله، فلا نرى له صدى في نفوس الناس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة