إذا كنا نبحث عن بطل في الدورة الرابعة عشرة من مهرجان المسرح العربي ببغداد، فهناك أبطال كُثر من الفنانين العراقيين الذين دعموا المهرجان وساندوه من أجل إنجاح دورته في بغداد، ويأتي علي رأس قائمة الأبطال من المسرحيين العراقيين الدكتور جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين ورئيس دائرة السينما والمسرح ، بما يحمله من خبرة وإبداع وطاقة، فمنذ الاعلان عن تنظيم العراق للدورة الرابعة عشرة في يناير من العام الماضي في الدار البيضاء، وهو يستعد ويجهز ويبني حتي اكتمل بناؤه وأصبح مثل هيكل الإمبراطورية البابلية ومثل زقورة أور أقدم أهرام بلاد الرافدين.
لدينا أيضا أبطال آخرين أذكر منهم علي سبيل المثال لا الحصر د. عامر صباح المرزوك في محور المجال الفكري ، ود. بشار عليوي في ادارة المؤتمرات الصحفية ، والكاتب والناقد عبد العليم البنا بما يقدمه في النشرات اليومية، ود. علي السوداني بما يوفره لصناع العروض المسرحية من تسهيلات ويزيل لهم كل العقبات، وآخرين من نجوم المسرح العراقي يساندون ويدعمون للصالح العام .
ولكن .. عناصر عملية الاتصال تتكون من المرسل ويمثله جميع الطاقات البشرية، و قناة الاتصال وهي تتبلور في العرض المسرحي بكامل عناصره، وأخيرًا، الجمهور المستقبل لرسالة العرض، وتنبع أهمية الجمهور من أنه إذا فقد فسوف تلغى العملية المسرحية بكاملها، فلا مجال لتقديم مسرحية بدون جمهور، وهنا في بغداد كان الجمهور هو ( البطل) الذي بدونه لم ولن ينجح أي مهرجان ولا تكتمل حلاوته، وجمهور العراق أثبت حبه وعشقه للمسرح وتنفسه المسرح، فلا نجد عرض إلا ويكون الجمهور شغوفا بمشاهدته ومتابعته ولا يخلو مقعد في أي مسرح من المسارح المقام عليها العروض.. فشكرا لجمهور العراق الذي كان حاضرا بقوة شغف في كل المسارح وملأ القاعات فزادها حلاوة وجمالا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة