قال علاء شلبى رئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إنه دائما ما يسعى الفاشل لإلقاء مسئولية فشله على الغير، مضيفا أن ما سعت هيئة الدفاع عن الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية بالتقول على مصر ينبعث من أمرين، أولهما هو محاولة تشتيت المسئولية، وثانيهما محاولة فاشلة للانتقام من مصر بسبب صلابة مواقفها وسياساتها، بما في ذلك المواقف المعلنة والمواقف والإجراءات غير المنظورة في إفساد كافة مخططات الاحتلال.
وأضاف علاء شلبى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الموقف المصري الصلب كان له أكبر الأثر في التراجع النسبي للدعم الأمريكي للاحتلال، بما بات معه من الاستحالة أن تسعى حكومة لبيع وهم تحقيق إنجاز بالمعنيين السياسي والعسكري.
وتابع :"الأمم المتحدة تبنت رؤية المنظمة العربية لحقوق الإنسان بأن ما وصفه الاحتلال ب،"الإنسحاب الأحادي" من قطاع غزة في 2005 ليس سوى إعادة انتشار عسكري، وأكدت الأمم المتحدة ما كتبته أنا شخصيا بأنه بموجب القانون الدولي يبقى قطاع غزة تحت الاحتلال الإسرائيلي الذي يسيطر على القطاع وعلى مقدرات الحياة فيه، وبموجب ذلك، فليس لأي دولة أخرى أية صلاحيات على منافذ القطاع، ولا تملك جمهورية مصر العربية أية سيطرة سوى على الجانب المصري من الحدود، نتذكر جميعا أن سلطة الاحتلال قد حالت دون وصول سكرتير عام الأمم المتحدة وغيره من قادة الوكالات الأممية، ومدعي عام المحكمة الجنائية الدولية،كما نتذكر أن الاحتلال قصف ممفذ رفح الحدودي مرتين، وأصاب مواطنين مصريبن حاولوا إصلاح الطريق الواصل بين جانبي الحدود للإمعان في رفض تدفق المساعدات".
وشدد علاء شلبى على أنه يجب أن نتذكر أنه رغم نجاح الضغوط المصرية على الإدارة الأمريكية لما كان الاحتلال قد اضطر للسماح بتدفق المساعدات لما يقل عن ثلث الحد الأدنى للاحتياجات التقليدية والتي تضاعفت لأربعة أضعافها بعد العدوان وهدم ٧٥ % من المساكن و٩٠ % من البنية الخدمية، متابعا :"كما نتذكر المؤتمر الصحفي الذي قدم فيه رئبس الهيئة المصرية للاستعلامات تفاصيل قيام الاحتلال بمنع تدفق الإغاثة بعد أسابيع من المماطلة، وما فرضته سلطة الاحتلال بحكم صلاحياتها القانونية من تفتيش معقد لشاحنات الإغاثة في نقطة تبعد عشرات الأميال عن المنفذ الحدودي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة