أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، أن إسرائيل لازالت مستمرة في ممارسة التدليس وقلب الحقائق، للهروب من مسئولية حصار وتجويع أكثر من 2 مليون فلسطيني داخل في قطاع غزة، مشيرا إلي أن فريق الدفاع الإسرائيلي حاول الهروب من مسئولية منع دخول المساعدات الإنسانية إلي القطاع، مدعيا بأن مصر هي المسؤولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وهو أمر عار من الصحة.
وأوضح "الجندي"، أن المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الطاقة، قد أكدوا عشرات المرات منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي، أنهم لن يسمحوا بدخول المساعدات لقطاع غزة، خاصة الوقود، لأن هذا جزء من الحرب التي تشنها دولتهم على القطاع، موضحا أن سيادة مصر تمتد فقط على الجانب المصري من معبر رفح، بينما يخضع الجانب الآخر منه في غزة لسلطة إسرائيل الفعلية، باعتبار القطاع أراضي محتلة، وهو ما تجلي في آلية دخول المساعدات من الجانب المصري إلى معبر كرم أبو سالم الذي يربط القطاع بالأراضي الإسرائيلية، حيث يتم تفتيشها من جانب الجيش الإسرائيلي، قبل السماح لها بدخول أراضي القطاع.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلي أن مصر خاضت ملحمة وطنية من أجل إدخال المساعدات إلي قطاع غزة لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل علي مدار ما يقرب من 100 يوم، بالإضافة إلي تحركاتها للضغط علي إسرائيل بكل الطرق من أجل ادخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، لافتا إلي أن إسرائيل تحاول الهروب للأمام وإبعاد عن نفسها جريمة التجويع الكامل لسكان قطاع غزة الذين منعت عنهم الغذاء والمياه والكهرباء وكل مستلزمات الحياة، وأن جرائمها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة موثقة وكانت على مرأى ومسمع من العالم، من استهدافها الجوي للمدارس والمستشفيات ومحطات الكهرباء ومراكز الإيواء داخل كل قطاع غزة، بجانب تعطيل وإعاقة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى داخل القطاع عبر معبر رفح.
وأكد النائب حازم الجندي، ان مصر حذرت عدة مرات من خطورة عملية العقاب الجماعي والتجويع التي تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين، وأنها بذلك تدفعهم للنزوح في اتجاه الحدود المصرية، وعليه سعت مصر وضغطت على كل الأطراف للضغط على إسرائيل لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تراكمت أمام معبر رفح، بسبب تعمد الجانب الاسرائيلي تعطيل تسهيل إدخال المساعدات، لرغبتها في فحص كل الشاحنات التي تدخل غزة، وكانت تتعمد عرقلة وإطالة أمد الفحص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة