أكد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السفير محمد العرابي، أن وقف نزيف الدم الفلسطيني وإنهاء الحرب الإسرائيلية الوحشية ضد قطاع غزة، هما ما يجلبان الأمن للبحر الأحمر ولحركة الملاحة والتجارة الدولية، وليس تصعيد العمليات العسكرية وتنفيذ غارات جوية داخل جمهورية اليمن.
وحذر السفير العرابي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /السبت/ - من أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تدفع المنطقة برمتها نحو حرب إقليمية بسبب استمرارها في سياسة العنف وانتهاك القانون الدولي وإبادة الشعب الفلسطيني وحصاره، في ظل عدم وجود رادع، ومساندة الولايات المتحدة الأمريكية لها بكل الوسائل الممكنة.
وشدد وزير الخارجية الأسبق على ضرورة وسرعة تضافر الجهود الدولية لنزع فتيل التوتر في الإقليم من خلال حل الأزمة الرئيسية من جذورها، أي بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين؛ لتجنيب الشرق الأوسط مزيدا من التوتر والعنف، وإعادة الهدوء والاستقرار والحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وذكر بأن مصر حذرت مرارًا وتكرارًا من أن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة سيزيد من احتمالات التصعيد واتساع رقعة المواجهات ودخول أطراف أخرى إلى حلبة الصراع، منوهًا إلى أن استقرار وأمن المنطقة مرتبط بشكل أساسي بحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال إن قصف جمهورية اليمن يأتي في وقت تتمادى فيه إسرائيل في عدوانها الذي يمثل التهديد الأكبر بمنطقة الشرق الأوسط، منبهًا بأن استمرار عجز المجتمع الدولي عن ردع الحكومة الإسرائيلية، التي تضرب بعرض الحائط الأعراف والمواثيق الدولية، وتستمر في قتل الفلسطينيين، من شأنه أن يؤدي إلى حالة فوضى وعنف، ما يعرض استقرار البحر الأحمر والشرق الأوسط إلى الخطر.
وأهاب رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية بالجميع مراعاة أقصى درجات ضبط النفس وعدم المخاطرة بإضافة أعباء اقتصادية وأمنية جديدة على المنطقة، وعدم الانجرار وراء طموحات غير واقعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة