إعادة اكتشاف سجلات من الحفريات النوبية تعود إلى أوائل القرن العشرين

اكتشفت باحثة أثناء قيامها بتمشيط أرشيفات جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، مجموعة من الوثائق عمرها 115 عامًا، كان يُعتقد أنها فقدت نهائيًا قبل ثمانية عقود مميطة اللثام عن مجموعة من الأدلة من مقبرة غير معروفة في النوبة السفلى، مما يوفر طوفانًا من البيانات عن النوبيين القدماء.

النوبة قديما

وقامت جيني ميتكالف، عالمة المصريات الطبية الحيوية بجامعة مانشستر، مؤخرًا بفحص الأرشيف، للبحث عن معلومات حول النوبيين ، الذين عاشوا في جنوب مصر وشمال السودان منذ الألفية الخامسة قبل الميلاد.

وأثناء فحصها لسجلات الحفريات التي جرت في أوائل القرن العشرين، عثرت على مجموعة مما تشير إليه باسم "بطاقات التسجيل"، والتي قدمت وصفًا تفصيليًا للبقايا البشرية المكتشفة في المقابر القديمة في النوبة السفلى من قبل علماء الآثار البريطانيين في عام 1908، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.

ووجدت الباحثة، أنه خلال عمال التنقيب التي أجريت في الفترة من 1907 إلى 1911، اكتشف فريق متعدد التخصصات من الخبراء من عدة مؤسسات بريطانية أكثر من 150 مقبرة نوبية تحتوي على ما يقرب من 20 ألف قبر، منها 7000 لا تزال تحتفظ ببقايا الهياكل العظمية الأصلية كما تم انتشال مقتنيات من أنواع مختلفة، وقد أدت هذه الحفريات إلى توسيع المعرفة الأكاديمية بشكل كبير عن الحضارة النوبية القديمة وثقافتها.

 وأكدت الباحثة، الآن تم إعادة اكتشاف بعض أهم البيانات التي استعادتهم من الارشيق، مما يمنح الباحثين رؤى جديدة حول هذا المجتمع القديم حقًا.

كان جرافتون إليوت سميث عالم تشريح مرموقًا في جامعة مانشستر شارك في أول عمليات التنقيب التي تمت في هذا الجزء من العالم، والتي استمرت من عام 1907 حتى عام 1911.