قال الدكتور خالد عبدالجليل، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، إنه مما لا شك فيه وجود مشاكل في السينما، مؤكدا على أن الدولة تتخذ خطوات جادة في الفترة الحالية للعمل على حليها ودعم القطاع السينمائي والدرامي.
وتابع عبد الجليل، خلال كلمته في لجنة الثقافة والهوية الوطنية المندرجة ضمن المحور المجتمعي بالحوار الوطني،:" عقل صناعة السينما في العالم كله هو وجود مركز سينمائي لإخراج محتوى هادف يعالج مشكلات على أرض الواقع في الشارع المصرى، لافتا إلى أن رئاسة الوزراء شكلت لجنة عليا لإنشاء قطاع للسينما يتولى كل ماله علاقة بالسينما".
وطالب عبد الجليل، سرعة تنفيذه للحفاظ على الكيان السينمائي وتواجده بقوة في العالم، ووجود لجنة عليا لتسهيلات التصاريح للفيلم المصرى والأجنبي وتساهيل كل ما يتعلق بالأماكن وإيجارها، وضرورة وجود جهاز يحافظ على الملكية الفكرية والتصنيف العمرى.
وأكد أحمد زايد، مقرر لجنة الثقافة والهوية الوطنية، أهمية الصناعات الثقافية في مصر كمكون مهم من مكونات الاقتصاد، حيث وصلت نسبتها 6.1 ٪ من الاقتصاد العالمى، كما أنه يدر 3.4 تريليون دولار سنويا.
جاء ذلك فى كلمته بلجنة الثقافة والهوية الوطنية حول ملف الصناعات الثقافية بين الواقع المأمول :السينما والدراما والتليفزيونية.
وأكد زايد، على أن الصناعات الثقافية مكون من مكونات الاستثمار ونرى في الصين رقم واحد المنتجات الإبداعية، مشير إلى أن مصر تشجع الصناعات الثقافية أيضا وفقا لاستراتيجية 2030 ومناقشة هذا الملف بالحوار الوطني من أجل دعمه بشكل أكبر والوقوف أمام كل التحديات التي تواجهة بما يدعم جهود الحفاظ على الهوية الوطنية.
قال المخرج يسري نصر الله، إن هناك مشكلة اقتصادية تواجه السينما المصرية، بالإضافة إلى غياب المركز القومي للسينما الذي كان مهتمه إعطاء تصاريح التصوير للسينما وتسهيلها سواء للأفلام الأجنبية أو المصرية وعمل أرشيف السينما ويدعم السينما المصرية، مشددا تلى ضرورة إعطاء تصاريح تصوير عن طريق المركز القومي للسينما التابع لوزارة الثقافة، وبهذا نكون ندعم الوزارة أيضا.
وأضاف نصر الله، خلال كلمته بلجنة الثقافة والهوية الوطنية حول ملف الصناعات الثقافية بين الواقع المأمول :السينما والدراما والتليفزيونية، أن هناك جدلا حاليا حول من الذي يعطى تصاريح الأفلام المصرية والأجنبية، مؤكدا أنه لا يصح أن تقوم مدينة الإنتاج الإعلامي بهذا الأمر وتعطى التصاريح الخاصة بالتصوير وهي شركة منافسة وموجود في البورصة وهي شركة منافسة.
قال المخرج مجدي أحمد على، إن السينما المصرية تمثل ركنا مهما فى تشكيل وعى الشعوب العربية متجاوزة كل الحواجز من لغة وغيره، متابعا: "نحن في حاجة للحفاظ على هوية السينما المصرية التى كانت تمثل قوة كبيرة فى وجه التطرف والإرهاب، حيث تم بيع كثير من أصول التراث السينمائي المصرى".
وطالب أحمد علي خلال كلمة له ضمن لجنة الثقافة والهوية الوطنية بالحوار الوطنى، لمناقشة قضية "الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول: السينما والدراما التلفزيونية" المدرجة على جدول أعمال المحور المجتمعي، بوجود أرشيف يحافظ على الهوية المصرية وخاصة التراث السينمائي تشرف عليه لجنة قد تكون تابعة لرئيس الجمهورية الهدف منها استرداد وحفظ التراث السينمائي المصري، وأن تكون هناك جريدة سينمائية ناطقة تضم كافة التراث المصري، مؤكدا أن صناعة السينما المصرية تمر بأزمة منذ سنوات.
وطالب على مزيد من دور العرض بعيدا عن سينما المولات وعودة سينما الحي من أجل خلق جيل واع من الشباب، وأن تكون هناك قاعات عرض بديلا لقصور الثقافة التقليدية داخل المدن والقرى، وأن يكون ذلك ضمن المشروعات التي تنفذها حياة كريمة مثل المصانع والمستشفيات وغيرها، لأنها مهم للحفاظ على الهوية المصرية، ومزيد من الحرية بعيدا عن الرقابة وكذلك أعطاء الشباب مزيد من الفرص.
وقال الفنان طارق الدسوقي، أن الهوية والمحتوى والمضمون لابد ان يرتبط بالمرحلة الراهنة والحالة التى تعيشها مصر ، لأنه فى منتهي الأهمية، مشيرا إلى أن مصر تواجه تحديات كبيرة ويحاك ضدها مؤامرات من الداخل والخارج ، ولا يمكن أن يكون الفن والدراما فى معزل عن ذلك.
وأضاف الدسوقي فى كلمته خلال جلسة الثقافة والهوية الوطنية بشأن الصناعات الثقافية بالحوار الوطني ، أن ثالوث الفناء هو الجهل والفقر والمرض ، والجهل الذى اعنيه ليس القراءة والكتابة وإنما أعني كل اشكال الجهل سياسي ثقافى وفكري ، وكل أشكال الجهل.
وتابع الدسوقى:" نحتاج أن نعيد صياغة عقول ووجدان الناس بما يناسب هذه المرحلة، مؤكدا على اننا نحتاج أن يكون هناك مواصفات للمنتج الدرامي، ويغوص فى مشاكل هموم الناس ويرتفع بالمستوى الفكري ، وينمى روح الانتماء وخاصة لدى الشباب.
تساءلت فاطمة السيد أحمد، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، عن دور القطاع الخاص في إنتاج أفلام خاصة بمرحلة حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وتأثيرها السلبي على المجتمع.
جاء ذلك فى جلسة لجنة الثقافة والهوية الوطنية بشأن ملف الصناعات الثقافية ردا على المخرج خالد يوسف والذي أكد على عدم وجود إرادة للدولة في دعم السينما والدراما.
وقالت أيضا: "ليه معملناش فيلم عن الإخوان الإرهابية ودورهم في الترويج للعنف رغم مرور 10 سنوات حتى الآن من جانب القطاع الخاص".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة