تحول مصطفى محمد، نجم الزمالك السابق ونانت الفرنسي الحالي، إلى أكثر الأسماء جذبًا للانتباه في الدوري الفرنسي، بعد البداية النارية التي يقدمها مع فريقه هذا الموسم، وأصبح الدولي المصري هداف الدوري "بعد كيليان مبابي طبعا" بتسجيله 5 أهداف بفارق هدفين فقط عن نجم باريس سان جيرمان، والعالم أجمع حاليًا.
بداية نارية لنجمنا الذي بدأ في النضوج بعد تجربة سابقة مع جالاتا سراي التركي، وأصبح حاليًا محل ثقة الجميع في النادي سواء زملائه أو مدربيه وبالتأكيد الجماهير، ومع كل هدف أو لقطة مميزة، أفكر تلقائيا في السؤال.. محمد صلاح أم عمرو زكي؟ مع استعادة ذكريات وبدايات البلدوز الجميلة في الدوري الإنجليزي، والنهاية الكارثية لمسيرته، وفي نفس الوقت مسيرة الأسطورة التي فاقت خيالي المحدود وما وصل إليه ولا يزال ينتظره إن شاء الله من المجد.
الفرعون المتوهج أمام فرصة ليست صعبة لنقلة تاريخية عقب نهاية الموسم الجاري حال الاستمرار على نفس المستوى، لعدة أسباب أبرزها الاهتمام الكبير من كل كبار العالم بالدوري الفرنسي الذي يعتبر من الدوريات المصدرة للمواهب في أوروبا، ولنا العديد من الأمثلة في السنوات الأخيرة أبرزها تشواميني ومارسيال وبيبي وكامافينجا وبرناردو سيلفا ومالكوم إلى الريال وبرشلونة ومانشستر يونايتد وسيتي وأرسنال، بخلاف مئات النجوم إلى الدوريات الكبرى.
ميزة أخرى تسهل انتقال مصطفى محمد وإتمام الصفقة التاريخية، وهى ندرة المهاجم الصريح عالميًا، ويعاني الجميع من العثور على رقم 9 كلاسيكى، وهو ما يجعل تألقه مثار اهتمام الجميع، وهو ما حدث بالفعل في الصيف الماضى، بعدما دخل مهاجم نانت في دائرة اهتمامات شيفيلد يونايتد الإنجليزي قبل البداية النارية.. تخيل كم العروض حال استمراره على هذا المعدل لنهاية الموسم.
وفى الوقت الذى يظهر فيه شبح عمرو زكي، أطلق مصطفى محمد تصريحات تدعو للتفاؤل بعد هدفه في لوريان، بقوله: "لا يوجد أمر يأتي بسهولة، الهدف الذي سجلته كنت أتدرب عليه في التدريبات بصفة مستمرة، وتدربت على ركلات الجزاء والتسديد من خارج منطقة الجزاء وهناك أشياء لا تأتي بالصدفة". وتابع: "لم أحقق أي شيء حتى الآن، لدي المزيد أريد تقديمه مع الفريق، أريد تسجيل أهداف أكثر ومساعدة الفريق".
تصريحات مصطفى محمد وثقة المدرب في وضعه رقم واحد في تسديد ركلات الجزاء والكرات الثابتة، بجانب إمكانياته كرأس حربة التي لا خلاف عليها، مع حاجة الجميع إلى رقم 9 كلاسيكي، كلها تدعو للتفاؤل بأن نهاية الموسم الجاري وتحديدا في صيف 2024 قد نشاهد صفقة تاريخية لنجم منتخب مصر مع أحد أكبر أندية القارة العجوز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة