اقترح وزير خارجية الظل البريطانى، ديفيد لامى، عقد اجتماعات منتظمة بين وزراء المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبى، كجزء من عملية إعادة ضبط رئيسية للسياسة الخارجية البريطانية فى ظل حكومة حزب العمال.
وقال لامى، الذى كان يحضر تجمعًا لقادة يسار الوسط فى مونتريال بكندا، مع زعيم حزب العمال كير ستارمر، لصحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، إن الوقت قد حان لتأخذ المملكة المتحدة مكانها مرة أخرى، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، كلاعب رئيسى فى الشئون العالمية.
وأضاف أن المملكة المتحدة معزولة ومفقودة فى جميع أنحاء العالم. من المؤكد أن المجتمع الدولى يريد استعادة بريطانيا. لطالما كانت هناك رؤيتان لبريطانيا. بريطانيا العظمى، ذات نظرة خارجية، أممية، ومتصلة. و"إنجلترا الصغيرة"، وهو للأسف ما يلاحقه ريشى سوناك".
وأضافت الصحيفة أن الرسالة التى عكف العمال على إيصالها تتعلق بالتواصل مع العالم، حيث قال لامى أن الروابط الأوثق مع الاتحاد الأوروبى كانت ضرورية وإنها الهدف رقم واحد، بينما استخدم ستارمر خطابه فى الاجتماع الذى استضافه رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو ليقول أن حزب العمال سيعيد بناء "الرماد المشتعل للجسور التى أحرقها المحافظون" فى العلاقات مع الدول الأخرى.
وأضاف لامى "نعتقد أنه من الغريب ألا تقيم المملكة المتحدة حاليًا فى ظل هذه الحكومة حوارًا منظمًا مع الاتحاد الأوروبى بطريقة بناءة. نريد أن نتعامل مع مراجعة ترتيباتنا التجارية بطريقة بناءة للغاية، ونريد البناء على الشراكة التى شهدناها فى أوكرانيا. ولهذا السبب نقترح اتفاقية أمنية جديدة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي."
وشدد لامى على أن حكومة حزب العمال لن تحاول إعادة بريطانيا إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبى أو الاتحاد الجمركى، لكنه أضاف "نعتقد أن هناك الكثير الذى يمكننا القيام به لإعادة بناء علاقاتنا إذا كنا فى السلطة. لا نجتمع حاليًا مع الاتحاد الأوروبى لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء على أساس نصف سنوى أو ربع سنوي. فى هذه اللحظة لا يوجد شيء. كل شيء مخصص. وعلينا أن نعود إلى الحوار المنظم. ما يعنيه [بدون ذلك] هو أننا لسنا فى غرفة المناقشات".
ويعقد الاتحاد الأوروبى حاليا اجتماعات قمة ثنائية منتظمة مع دول أخرى، بما فى ذلك الولايات المتحدة والصين وكندا وأستراليا واليابان. ومن المفهوم أن المحادثات الأولية حول عقد اجتماعات منتظمة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبى قد جرت، وكان رد فعل بروكسل إيجابيًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة