محافظ الإسكندرية فى حوار لـ"اليوم السابع": نجحنا فى مواجهة البناء المخالف والقضاء على العشوائيات.. ويؤكد: الإسكندرية من أكثر المدن تأثرا بالتغيرات المناخية ومستعدون للنوات.. ويكشف: توفير 80 ألف وحدة بـ"مشارف"

الجمعة، 15 سبتمبر 2023 09:00 ص
محافظ الإسكندرية فى حوار لـ"اليوم السابع": نجحنا فى مواجهة البناء المخالف والقضاء على العشوائيات.. ويؤكد: الإسكندرية من أكثر المدن تأثرا بالتغيرات المناخية ومستعدون للنوات.. ويكشف: توفير 80 ألف وحدة بـ"مشارف" محافظ الإسكندرية مع محررة اليوم السابع
أجرى الحوار - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- المدينة شهدت نقلة تنموية وحضارية الأكبر فى تاريخها خلال العشر سنوات الأخيرة

- "حياة كريمة " غيرت وجه الحياة بقرى برج العرب والانتهاء من غالبية مشروعات البنية التحتية بالغربينيات وبهيج القديمة

- الكورنيش من الانفوشى الى المنتزة طوله 17 كيلومتر وحجب الرؤية 3 كيلو فقط

"

تطوير ميدان محطة مصر وشارع النبى دانيال وميدان المساجد وكوبرى 45 مشروعات سياحية ساهمت فى اجتذاب السائحين و المصطافين .. واستقبلنا نحو 3 مليون مصطاف فى ذروة الموسم

الاسكندرية من أكثر المدن التى تتأثر بظاهرة التغيرات المناخية ..ومستعدين لموسم النوات

- مشروع فصل شبكة مياه الأمطار نجح فى حل الأزمة جذريا وجارى استكمال مشروعات المرحلة الأولى

منذ تولية المسؤولية محافظا للإسكندرية فى عام 2019 ، وأخذ على عاتقه العمل على خدمة المواطنين ، وتنفيذ المشروعات التى من شأنها أن تحقق نقلة نوعية وحضارية جديدة بالإسكندرية، إنه اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، التي شهدت الإسكندرية فى عهده مشروعات كبرى حققت نقلة نوعية للمدينة الساحلية التى تعتبر العاصمة الثانية لمصر .

Untitled-1

"اليوم السابع"، التقى باللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية ، فى حوار جديد لإلقاء الضوء على كافة المستجدات فى الملفات الهامة التى تهم المواطن السكندري على كافة الأصعدة.

أولا .. حدثنا كيف تغيرت الإسكندرية خلال السنوات الاخيرة والمشروعات الأكثر تأثيرا فيها ؟

فى البداية يجب أن نوضح ونؤكد على أن الاسكندرية تحظى باهتمام بالغ من قبل القيادة السياسية ، فمنذ اليوم الأول اهتمت القيادة السياسية بتنفيذ حزمة من المشاريع متعددة الأبعاد الخدمية والتنموية لتتوافق وأبعاد رؤية مصر 2030.

وكان ملف تطوير العشوائيات على قائمة أولويات المشروعات بالإسكندرية ، خاصة بعد نجاح مشروع بشاير الخير 1و2و3 ، حتى أن الإسكندرية تدرس حاليا، تحويل تلك المنطقة الى حي مستقل لتكون الحى رقم 11 بأحياء الإسكندرية ، نظرا للنجاح الكبير الذى حققه هذا المشروع القومى لتطوير العشوائيات وأضاف وجهة حضارية للإسكندرية ، ومن يتابع هذا الملف يدرك الاختلاف بين ما كانت عليه تلك المناطق قديما وما أصبحت عليه حديثا ، فهو نقلة حضارية متكاملة وفرت أكثر من 3000 وحدة سكنية حديثة لأهالى المناطق العشوائية.

فى هذا الملف بالتحديد.. الحديث يطول حيث أن الإسكندرية شهدت مشروعات أكثر من مشروع بشاير الخير فقط لتطوير العشوائيات خاصة وأن الإسكندرية منذ سنوات كانت تعاني من حزام عشوائى حول أطراف المدينة.. حدثنا على المشروعات الأخرى فى هذا الملف؟

حقيقة.. إنه ملف له إهتمام كبير، والمشروعات التى تم تنفيذها فى هذا الملف ساهمت فى نقلة حضارية كبرى ، ومازال هذا الملف مفتوح ومستمر العمل به، حيث تواصل الإسكندرية تنفيذ مشروعات تطوير المناطق العشوائية ، وتقوم المحافظة بالتعاون مع صندوق التنمية الحضرية التابع لرئاسة مجلس الوزراء بتطوير ورفع كفاءة 6 مناطق عشوائية هى (العصافرة قبلي، وسيدى بشر، ودانا والمحروسة، وعزبة محسن، والدخيلة الجبلية، والحضرة الجديدة) وذلك  بعد أن تم إدخال العديد من الخدمات لها مثل(تنفيذ مشروعات صرف صحى لخدمة المناطق، وإنارة الشوارع، ورصفها عقب الانتهاء من المشروعات الخدمية) وسوف يتم قريبًا البدء فى تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية لمنطقة المعمورة البلد، بتمويل من الاتحاد الأوروبى والوكالة الألمانية وصندوق التنمية الحضرية، ومازلنا مستمرين فى هذا الملف ،ومن المقرر إقامة العديد من المشروعات بتلك المناطق.

اليوم-السابع-يجرى-حوار-مع-محافظ-الإسكندرية-(8)

كما تشهد مدينة برج العرب استكمال مشروعات التنمية لمبادرة "حياة كريمة"، حيث أعلنت مبادرة "حياة كريمة" الانتهاء من معظم المشروعات فى قريتى بهيج و الغربانيات بمدينة برج العرب غرب الإسكندرية، وتُعد مبادرة حياة كريمة نقلة نوعية شهدتها القرى التابعة لمدينة برج العرب، لاسيما رفع كفاءة المرافق بها من شبكات الصرف الصحي والكهرباء والغاز

قبل أن نترك هذا الملف الهام .. هناك ملف آخر لا يقل أهمية خاصة على المدى البعيد فى المستقبل .. حدثنا عن الإمتداد العمرانى لمحافظة الإسكندرية ؟

الإسكندرية .. بها 7 مليون مواطن تقريبا حاليا ، وكان لابد من العمل على مشروعات الإمتداد العمرانى للمحافظة، والإسكندرية بدأت بالفعل فى هذا الملف، خاصة بعد تنفيذ مشروعات محور المحمودية و محور "إبراهيم أبو ذكرى "، تلك المحاور الكبرى ساهمت بشكل كبير فى تحقيق الامتداد العمرانى للإسكندرية خارج الأحياء المزدحمة ، وبدأت فى تكوين مجتمعات عمرانية على أطراف تلك المحاور ، خاصة محور "أبوذكرى" الذى تم تنفيذه بطول 35 كم ويقع الطريق الصحراوى وحتى طريق سيدى كرير ، وتلك المنطقة سوف تكون واعدة جدا فى المستقبل بفضل مشروع هذا المحور .

بالإضافة الى المشروع الأكبر والأضخم فى غرب الإسكندرية لتحقيق الإمتداد العمرانى الصحيح للإسكندرية غربا ، ألا وهو مشروع مدينة "مشارف" بحى العامرية ، هناك مدينة متكاملة يتم إنشاؤها حاليا تتضمن توفير 80 ألف وحدة سكنية جديدة، ويتم العمل حاليا على إنشاء مدينة متكاملة بكافة المرافق "مدارس ، مستشفيات ، أقسام شرطة، دور عبادة ، مولات تجارية"، مدينة متكاملة تحقق الامتداد العمراني خارج الأماكن المزدحمة .

ننتقل الى ملف آخر.. الإسكندرية مدينة سياحية فى المقام الأول ..كيف تم رفع المقومات السياحية بها لاجتذاب مزيد من السياحة خلال السنوات الأخيرة ؟

هذا الملف متسع جدا .. تقريبا كافة المشروعات التى تشهدها الإسكندرية تصب فى مصلحة هذا الملف، وهناك العديد من المشروعات التى شهدتها الإسكندرية تساهم بشكل مباشر وغير مباشر فى رفع مقومات السياحة بالإسكندرية .

على سبيل المثال الإسكندرية شهدت مشروع تطوير ميدان محطة مصر والذي يُعد استكمالًا لمسيرة التنمية والإنجازات بالمحافظة ، بعد أن كان ميدان عشوائي من انتشار الباعة الجائلين و وسائل المواصلات أصبح ميدان حضارى ذو مظهر جمالى ساهم فى نقلة حضارية جنبا الى جنب مع تطوير محطة القطار المطلة على الميدان وترميم المبنى الأثرى للمحطة .

أيضا مشروع كوبرى ونفق 45 بمنطقة العصافرة ، و الذى تضمن إنشاء الممشى السياحى، صُمم ليمثل الشكل الحضاري والهوية البصرية المميزة لمدينة الإسكندريه،  ويربط الممشى بين شارع أحمد تيسير بنطاق حي منتزه ثان  وشارع الأرمن بحي المنتزه اول، وهو ممشى موازي للبحر أنشئ الممشى لتشجيع مواطني الإسكندرية علي التريض  والتنزه.

هناك مشروع تطوير شارع" النبى دانيال" ، بطول 730 مترا، وهو من أقدم وأهم شوارع المحافظة بتكلفة تقدر بـ 103 ملايين جنيه وهو شارع يعود تاريخه إلى عام 331 قبل الميلاد عندما أمر الإسكندر الأكبر المهندس الإغريقي دينوقراطيس ببناء مدينة الإسكندرية،وبه أقدم كنيسة فى أفريقيا و أقدم معبد يهودي وعدد من المراكز الثقافية.

أيضا تطوير ميدان المساجد بمنطقة بحرى و الذى يضم 5 مساجد أشهرها مسجد " المرسى ابو العباس"، والذى لم يتم تطويره منذ عام 1943م، ويشمل التطوير الساحة العلوية، وساحة المقامات، وحديقة ميدان المرسى أبو العباس، ومسجد الأباصيرى، بالإضافة إلى ترميم الجراج الأرضى .. كل تلك المشروع تزيد من المقومات السياحية للإسكندرية سواء السياحة الأثرية أو الدينية .

كذلك تنفيذ مشروع تطوير حلقة السمك بالإسكندرية، والذى يعد من أهم المشروعات التطويرية بالمحافظة،وبلغت نسبة تنفيذ الأعمال الإنشاء المشروع بة نحو 90% حيث سيتم تطوير الحلقة لأول مرة فى تاريخها منذ انشائها من 200 عام، و يهدف الى إنشاء حلقة سمك بأحدث الوسائل التكنولوجية لبيع وتصنيع منتجات الأسماك، كونها أهم سوق تجاري للأسماك في نطاق الوجه البحري.

لن نذهب بعيدا عن هذا الملف .. السياحية الشاطئية من أهم مقومات السياحة فى الإسكندرية بل هى فى المقام الأول ..كيف تقييم أداء الاسكندرية فى الموسم الصيفى الحالى ..و كيف تصدت الاسكندرية للتعديات وحجب رؤية البحر ؟

الإسكندرية نجحت هذا الموسم فى اجتذاب عدد كبير من المصطافين ، قد يصل الى الملايين ، المدينة استقبلت خلال أشهر الصيف الحالى نحو 2.5 الى 3 مليون مصطاف ووافد وسائح ، خاصة فى أشهر الذروة شهر يوليو وأغسطس ، هذا كان له تأثير كبير على النشاط الاقتصادى بالمحافظة ، ليس فقط على السياحة الشاطئية بل على الاقتصاد التجارى ، وانتعاش حركة البيع والشراء فى الأسواق التجارية مثل سوق المنشية مثلا و غيرها ، بمعنى أخر الإسكندرية شهدت انتعاشا اقتصاديا كبيرا خلال هذا الصيف.

أما عن التعديات وحجب رؤية البحر، فهو ملف هام وبه جدل كبير ، فى البداية يجب أن نوضح للمواطن السكندرى ، أن كورنيش الاسكندرية من الأنفوشي حتى المنتزه يبلغ طوله 17 كيلو و359 متر والمحجوب منه 3 كيلو و 529 متر فقط، وقد قامت أجهزة المحافظة بإزالة أغلب ما يحجب رؤية البحر، حيث تمت إزالة كافة الإشغالات الخشبية والحواجز المقامة علي الشواطئ بشكل غير قانوني وإزالة المخالفات لبعض الكافيتريات وكذلك تقليم الأشجار، وتقليل ارتفاعاتها بما لا يعيق رؤية البحر، كما تم فرض الغرامات المالية اللازمة للمخالفين  والتنبيه على المستأجرين بتحويل هياكل منافذ البيع المقامة علي الشواطئ إلى زجاجية لضمان عدم حجب الرؤية.

 ملف أخر جذب إنتباه المصطافين هذا العام .. وهو شكل حضارى جديد من توحيد لون مداخل الشواطئ والشماسى ومحطات "السرفيس" على الكورنيش.. إذن ما الجديد فى ملف مشروع الهوية البصرية ؟

مشروع الهوية البصرية يهدف إلى إظهار الإسكندرية بشكل يجمع بين عراقة الماضي وأصالة الحاضر، من خلال إعداد تصاميم حديثة نابعة من تاريخ وحضارة المدينة وتراثها العريق، ويكون بمثابة مرجع شامل يعكس تفرد مدينة الإسكندرية، ويحافظ على القيم التراثية في العناصر البصرية التي تؤثر على انطباع المواطنين والزائرين للمدينة وتعزز القيمة السياحية للإسكندرية.

اليوم-السابع-يجرى-حوار-مع-محافظ-الإسكندرية-(10)

بدأنا فى تنفيذ بعض ما يتضمنه هذا المشروع ، حيث تم تغيير بوابات دخول الشواطئ وأشكال وألوان الشماسي وكذلك المنشآت الخشبية المتهالكة بأخرى جديدة تحمل معالم الهوية البصرية، بالإضافة إلى تغيير أشكال مواقف الأتوبيسات على الكورنيش بما يتناسب مع الهوية البصرية للمدينة ،وجارى استكمال المشروع.

عودة الى الحديث عن الملفات المزمنة بالمحافظة.. والتى كان لها تأثير بالغ على البنية التحتية لسنوات.. هل نجحت الإسكندرية فى التصدى لظاهرة البناء المخالف ؟

 الحقيقة.. نجحنا فى ذلك بشكل كبير جدًا، حيث نوجه دائمًا وباستمرار على رؤساء الأحياء والأجهزة التنفيذية بكافة الأحياء على نطاق الثغر بشن حملات مكبرة لمواصلة إزالة التعديات علي الأراضي الزراعية والتصدي بكل حزم لظاهرة البناء المخالف والقضاء عليها فى المهد وعدم التهاون مع أى مخالفة بكل أحياء المحافظة وتكثيف المتابعة الميدانية المستمرة وردع أي مخالف، بعد أن كانت الاسكندرية بها نحو 140 ألف قرار إزالة تراكمت فى عام 2011 ، أصبحت المحافظة الآن ترصد المخالفات بالقمر الصناعى ، لتحديد مكان المخالفة وتوجه الحملة إليها للإزالة .

بعد نجاح عدد كبير من المشروعات الكبرى والقومية ..هى المشروعات المستقبلية للإسكندرية والمقرر البدء فيها قريبا؟

الإسكندرية تنتظر العديد من المشروعات الحيوية لتطوير مدينة الاسكندرية لعل أهمها ، مشروع بناء قدرات وتطوير البنية التحتية بمنطقة المعمورة البلد والذي يخدم أكثر من 12 ألف أسرة كما سيعمل على تطوير البنية التحتية والعنصر البشري بمنطقة المعمورة البلد .

بالإضافة الى مشروع خطة عمل المدن الخضراء لمدينة الإسكندرية الذي يساهم فى  دراسة  وبحث  تأثير  التغيرات  المناخية  علي  محافظة  الإسكندرية ، والوصول إلي  مخرجات  عمل ناتجة  عن  دراسات  واقعية وفعالة  للمساعدة في مواجهة التغيرات المناخية وتأثيراتها التي تهدد العالم وبالأخص المدن  الساحلية .

أخيرا .. ونحن على مشارف فصل الشتاء .. كيف تواجه الاسكندرية ظاهرة التغيرات المناخية والتعامل مع مياه الأمطار؟؟ هل الاسكندرية مستعدة؟

الإسكندرية تستعد لموسم النوات والشتاء قبل بدء الفصل فلكيا بنحو شهر كامل ، من حيث تطهير الشنايش وصيانة محطات الرفع و المعالجة، ولكن الأهم فى هذا الملف هو  مشروع الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بمحافظة الإسكندرية ، والذى يعمل على فصل شبكة تصريف مياه الأمطار عن شبكة الصرف الصحى ،فهو من أهم المشروعات التى تشهدها محافظة الاسكندرية ، والذى طال انتظاره لحل مشكلة تصريف مياه الأمطار بشكل جذرى، خاصة بعد النجاح الذى حققه المشروع فى الشتاء الماضى فى المناطق التى تم بها تنفيذ المشروع.

ويتم تنفيذ المشروع على عدة مراحل، المرحلة الأولى وتشمل تنفيذ 9 مشروعات، تستهدف حل مشكلات تراكم وتجمع مياه الأمطار ليس فى النقاط الساخنة أو الكورنيش فقط، بل فى العديد من المناطق ، وحاليا تم الانتهاء من  3 مشروعات  بمناطق: الشاطبي، وكليوباترا، ولوران، داخل أحياء وسط وشرق والمنتزة أول، وتم  البدء في تنفيذ ثلاثة مشروعات أخرى، في منطقة سموحة ( النقل و الهندسة - ميدان فيكتور عمانويل ) وسيدي بشر (محمد نجيب وخالد بن الوليد و شارع 57)، وتلك المناطق هى نقاطا ساخنة في أوقات النوات وأماكن لتراكم مياه الأمطار بكميات كبيرة وكانت تعيق الحياة الطبيعية للمواطنين أثناء فترات النوات؛ بسبب عدم استيعاب شبكة الصرف الصحي لكميات الأمطار الهائلة التي تتعرض لها المحافظة في فترة قصيرة.

والمشروع  يواجه التغيرات المناخية الواضحة والزيادات الكثيفة لمياه الأمطار على محافظة الإسكندرية، مع توجيه مياه الأمطار وإعادة استخدامها للاستفادة منها في مشروع الدلتا الجديدة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة