خلال الساعات القليلة القادمة تكون المعدات المصرية، قد استقرت داخل الأراضي الليبية، لإغاثة ونجدة الأشقاء الليبيين، مما خلفه الاعصار المدمر "دانيال".
الاصطفاف الكبير الذي شهده الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل ساعات بقاعدة المشير حسين طنطاوي بالهايكستب، هو أكبر دليل على "جاهزية" الدولة المصرية، وقدرتها على التحرك في الوقت المناسب، وبالكفاءة الفنية العالية المطلوبة، التي تفي بحجم الأهداف المرجوة والمحددة من قبل القيادة.
هذا الاصطفاف الكبير ليس عملا استعراضيا، ولكنه واقع ملموس، في دولة تدرك حجم التحديات الداخلية والخارجية، وتقدر دورها الحضاري وبعدها الإقليمي كبوابة لمنطقة الشرق الأوسط، وهي -أيضاً- الدولة العربية الكبرى، والمدخل الشرقي لأفريقيا.
هذا الاصطفاف هو تجسيد واقعي على الأرض لقدرة مصر، على نجدة أشقائها في اي مكان وتحت اية ظروف او عوائق.
رسائل عديدة حملها هذا الاصطفاف الكبير، وهو ما أشار اليه الرئيس في مداخلته أمام قوات وعناصر الدعم الفني، المشاركة في هذا الاصطفاف، بالتأكيد على أن مصر لن تتوانى في الوقوف ومساندة جميع الأشقاء، كذلك فإنها لن تنسى أبناءها الذين يتعرضون للمحن، وخاصة ضحايا الإعصار من المصريين الذين جرفتهم مياه الإعصار إلى البحر أو جثامين الضحايا التي عثر عليها حتى الآن، أو الضحايا الذين سيتلقون كل الرعاية بالمستشفيات الميدانية.
الدولة المصرية تعمل في تنسيق تام بين جميع أجهزتها، لتجاوز آثار هذا الاعصار، وهو ما اشار إليه الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي في تأكيده أن القوات المسلحة لن تتأخر في جاهزيتها وقدرتها على العمل بكل فنية وحرفية عالية، تناسب تاريخها المجيد.
قلوب المصريين مع الأشقاء في المملكة المغربية وفي ليبيا..
مصر هكذا - وستظل- في خدمة كل أشقائها.. وهذا هو دورها التاريخي الأصيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة