تشهد العلاقات الثنائية بين مصر والصين طفرة فى كافة المجالات تحت رعاية كل من الرئيسين المصرى عبد الفتاح السيسى والصينى شى جين بينج. ومع مرور الذكرى العاشرة لمبادرة الحزام والطريق التى انطلقت عام 2013، من المتوقع أن تستمر العلاقات فى الازدهار لاسيما مع استمرار العمل على المشاريع الكبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة.
وفى إطار جولة نظمتها السفارة الصينية بالقاهرة لعدد من الصحفيين المصريين، لمنطقة الأعمال المركزية سى بى دى فى العاصمة الإدارية الجديدة، قال وانج يانج، مدير القسم الهندسى فى مشروع برجى سى زيرو 7 وسى زيرو 8، الذى تشرف عليه الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية CSCEC أن الجسر بين البرجين المعروف باسم "جسر الصداقة" يعد الجسر الأول من نوعه فى مصر.
العاصمة الادارية
وأضاف أن طول البرجين يصل إلى 160 مترًا بينما يبلغ طول الجسر الرابط بينهما 128 مترًا.
وشرح كيف تم رفع الجسر بأحدث التقنيات والأجهزة الصينية، حيث تم رفعه كقطعة واحدة رغم أن وزنه يصل إلى 161 طنًا وذلك لتقليل المخاطر لاسيما مع ارتفاع المبنى.
جولة بالعاصمة الادارية (2)
وقال إن الجسر تم تجميعه أولا على الأرض خلال 46 يوما ثم رفع بمعدات مخصصة خلال 24 ساعة، حيث تم رفع الهيكل الخرسانى 7 أمتار فى كل ساعة، ويربط الجسر بين البرجين فى الدور 29.
كما يطل البرجين على البرج الأيقونى وذلك في إطار مشروع منطقة الأعمال المركزية فى العاصمة الإدارية الذى يضم 20 مبنى، ينقسمون إلى 10 أبراج إدارية و5 أبراج سكنية و4 فنادق بالإضافة إلى البرج الأيقونى.
البرج الايقونى
وأوضح أن أعمال البناء الأساسية تم الانتهاء منها بشكل أساسى ويتم الآن العمل على مرحلة التشطيبات.
ومن جانبها قالت رنيم ماهر، من قسم العلاقات العامة، إن منطقة الأعمال المركزية تضم البرج دى زيرو وهو أطول برج سكنى فى أفريقيا بطول 169 مترا ويبلغ عدد أدواره 49 طابقا.
جانب من الجولة فى العاصمة الادارية
وأضحت أنه تم تزيين المنطقة التى تتوسط الأبراج بتصميم مفتاح الحياة وسيتم وضع مسلة فرعونية.
وأشارت إلى أن المنطقة كذلك تضم ثانى أكبر مركز للطاقة فى مصر( CUC ، (Center utility complex، المعنى بتوفير الكهرباء للأبراج فى حالة الطوارئ ويمد الفنادق بالخدمات.
جولة بالعاصمة الإدارية (2)
وحول البرج الأيقونى متعدد المهام، قال مان خاى تيو، مدير قسم الإنتاج، إن العمل على بناء البرج الذى يبلغ ارتفاعه 385.6 متر بدأ فى 2013 وانتهى فى 2023.
وقالت إنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى وهى مرحلة الإنشاءات والآن يتم العمل على المرحلة الثانية وهى مرحلة التشطيبات.
ومن ناحية أخرى قال خان مين جاى، نائب مدير قسم التشطيبات فى البرج الأيقونى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" على هامش الجولة إن مشروع العاصمة الإدارية يعد رمزا لتطور العلاقات بين مصر والصين وللصداقة المتنامية التى تجمع بين الشعبين وأعرب عن سعادته للمشاركة والعمل في مثل هذا المشروع.
وأكد أنه يشعر بالراحة فى العمل بمصر خلال وجوده منذ عامين ونصف العام.
جولة بالعاصمة الادارية
أما چيانج تشوان جو، أحد الموظفين الصينيين العاملين فى المشروع، فأكد لـ"اليوم السابع" أنه سعيد بالعمل فى مثل هذا المشروع الذى سيظل دوما رمزا للتعاون بين البلدين، وقال إن المصريين يتسمون بالطيبة واللطف لهذا شعر أن هناك الكثير من المتشابهات بين الشعبين.
عاملون صينيون
وأضاف أن العمل يتم في المشروع بتعاون المصريين والصينيين ومساعدة بعضهم لبعض ككيان واحد يمثل الدولتين.
جولة بمنطقة الأعمال بالعاصمة الإدارية (1)
ومن ناحية أخرى، تفقد الوفد الصحفي غرفة التحكم المركزى في الشركة المشغلة للقطار الكهربائي الخفيف،
وقال أحمد عبد المولى مدير غرفة التحكم المركزي إن أولوية العاملين على المشروع ضمان سلامة وسلاسة حركة الركاب، والحرص على مراقبة حركة القطارات على مدار اليوم للتأكد من انضباط المواعيد وعدم حدوث أي مشكلات.
وأوضح في تصريحات للوفد أنه إلى جانب خدمة الركاب يحتل الموظفون كذلك أولوية كبيرة بالنسبة للمشروع حيث ينبغي أن يكونوا مؤهلين ويتم تدريبهم كل 6 شهور على الاستجابة للأعطال.
وأوضح أن غرفة التحكم المركزى هى عقل المشروع وتتحكم فى كل الحركة لضمان تشغيل مستمر وأمن للركاب على مدار 24 ساعة مشيرا إلى أن مواعيد التشغيل من 6 صباحا إلى 11 مساء.
ويمتد مشروع القطار الكهربائي من محطة عدلي منصور لمدينة بدر ثم العاصمة الإدارية ثم العاشر من الرمضان.
وأشار إلى أن دور غرفة التحكم هو مراقبة والتحكم فى فترات التشغيل وغيرها بشكل سلس دون وجود اى مشكلات تتعلق بزمن التقاطر أو انطلاق الرحلات،ويتم ذلك عن طريق التحكم في حركة القطارات عن طريق نظام الإشارات، والتغذية الكهربائية للقطارات.
وأوضح أن نسبة الأشغال ارتفعت للغاية بعد نقل الوزارات للحى الحكومى فى العاصمة الإدارية، مشيرا إلى أنه في بداية التشغيل كان هناك تدريب وإشراف مكثف وتنسيق من الجانب الصينى.
وأشار إلى أن القطار يتحرك في 12 محطة على مساحة 70 كيلومتر تقريبا، لافتا إلى أن هناك مراقبة للمصاعد والسلالم المتحركة وماكينات التذاكر والدخول تحسبا لحدوث أى عطل وإصلاحه بأسرع ما يمكن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة