دلالات مشاركة مصر فى قمة مجموعة العشرين.. ترسيخ لدورها الرائد بأفريقيا وفرصة لجذب مزيد من الاستثمارات وفتح أسواق واعدة.. ونواب: لقاءات الرئيس السيسي تستهدف تعزيز التعاون فى كل المجالات ودفع التحول للأخضر

الإثنين، 11 سبتمبر 2023 10:00 ص
دلالات مشاركة مصر فى قمة مجموعة العشرين.. ترسيخ لدورها الرائد بأفريقيا وفرصة لجذب مزيد من الاستثمارات وفتح أسواق واعدة.. ونواب: لقاءات الرئيس السيسي تستهدف تعزيز التعاون فى كل المجالات ودفع التحول للأخضر مشاركة الرئيس بقمة العشرين
كتبت إيمان علي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جاءت قمة مجموعة العشرين لتمثل نقطة تحول حقيقى فى مسار مشاركة القارة الأفريقية بالسياسيات العالمية، وذلك بإعلان انضمام الاتحاد الأفريقى إلى المجموعة، وشكلت مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فرصة لترسيخ مكانة مصر على مستوى القارة، ليحرص على التحدث بصوت أفريقيا والدول النامية فى ضوء ترؤس مصر لمبادرة الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا (النيباد) ومؤتمر المناخ (كوب 27)، والتى سعت لحشد التمويل للمشروعات ذات الأولوية بالقارة الأفريقية، والتى تتمثل فى مشروعات البنية التحتية وأجندة التنمية، واتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية والطاقة والغذاء والتحول إلى استخدام الطاقة النظيفة، والتحول الصناعى الذى توليه مصر أهمية كبرى وأولوية عاجلة.

واعتبر نواب بالبرلمان أن مشاركة الرئيس تأتى تأكيدًا للهوية الأفريقية الراسخة للدولة المصرية، والتى عكست الحرص على فاعلية الدور المصرى فى القارة والانخراط فى الأزمات والقضايا الأفريقية لإيجاد حلول لتسويتها وتعزيز فرص إعادة الإعمار والتنمية، مؤكدين أنها مثلت خطوة لتعزيز العلاقات مع كافة دول العالم لفتح أسواق استثمارية واعدة فى مصر خاصة وأفريقيا عامة لتحسين الاقتصاد الوطنى للدول الأفريقية وتحقيق التنمية المستدامة فى الدول النامية.

وقال النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ونائب رئيس البرلمان العربى، إن لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسى على هامش انعقاد قمة مجموعة العشرين مع عدد من الرؤساء والوزراء والمستشارين للدول المشاركة، تأكيد على حرصه لتعزيز التعاون فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، موضحا أن الرئيس السيسى يسعى دائمًا إلى تعزيز العلاقات مع كافة دول العالم لفتح أسواق استثمارية واعد فى مصر خاصة وأفريقيا عامة لتحسين الاقتصاد الوطنى للدول الأفريقية وتحقيق التنمية المستدامة فى الدول النامية.

وأكد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أن هذه اللقاءات تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمى، كنهج استراتيجى راسخ، وذلك فى إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وبما يسهم فى صون الأمن والاستقرار فى منطقة شرق المتوسط، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات تطرقت أيضًا إلى بحث كافة القضايا فى مختلف المجالات لاسيما فى قطاعات النقل والتصنيع والطاقة، فضلًا عن العمل على زيادة الاستثمارات الألمانية فى مصر ودفع التعاون الاقتصادى بين الجانبين.

وتابع رئيس لجنة النقل والمواصلات بالنواب، أن اللقاءات تطرقت إلى بحث آليات التعاون فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى تطورات عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية وفى مقدمتها الأزمة فى السودان، وكذلك الأزمة الروسية الأوكرانية.

وقالت الدكتورة دينا هلالى، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعى بمجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى بقمة مجموعة العشرين تأتى تأكيدًا للهوية الأفريقية الراسخة للدولة المصرية، فى إطار الحرص على فاعلية الدور المصرى فى القارة والانخراط فى الأزمات والقضايا الأفريقية لإيجاد حلول لتسويتها وتعزيز فرص إعادة الإعمار والتنمية، والدفع بأطر الاستقرار الإقليمى، خاصة وأن القمة تأتى فى وقت يمر فيه العالم بلحظة استثنائية تشهد ظروفًا غاية فى الدقة كان لها تبعاتها السلبية على القارة الأفريقية وزيادة الأعباء على اقتصادات الدول النامية، بجانب ما تعانيه فى الأصل، من تحديات داخلية عدة، مع ما فرضته التغيرات المناخية من ضغوط أخرى وهو ما فرض تساؤل لدى الشعوب حول آليات الوصول لمستقبل آمن.

وأشارت "هلالي"، إلى أن كلمة الرئيس السيسى فى الجلسة الثالثة والختامية لقمة مجموعة العشرين المنعقدة بالعاصمة الهندية نيودلهى، دقت ناقوس الخطر حول تبعات عدم معالجة إشكالية ديون الدول النامية لأنها باتت تتخذ أبعادا خطيرة لارتفاع أعباء خدمة الدين، وهو الأمر الذى يتطلب سرعة اتخاذ قرارات حاسمة تحول دون اندلاع أزمة ديون عالمية، لاسيما وأن القارة السمراء وقعت فى أزمات ليست سبب فيها والتى لا تؤثر فقط على قدرتها فى استكمال مسارها التنموى، وإنما تُهدد مُحددات أمنها، وحقوق الأجيال القادمة، مؤكدة أنها أبرزت الحرص على التوجه نحو آليات تنفيذية فعالة بأجندة التنمية المستدامة، وأهداف "اتفاق باريس للمناخ" لضمان توافر التمويل اللازم، وتطوير نظام التمويل الدولى وممارسات بنوك التنمية متعددة الأطراف، وذلك عبر تعظيم قدرتها على الإقراض، ولاسيما توفير التمويل الميسر.

وأوضحت عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس وضع الجميع أمام مسؤولياته فى دعم ومساندة القارة السمراء نحو الانخراط فى مسار العمل المناخى بتأكيده أهمية توافر وسائل التنفيذ، من الناحية التمويلية، من خلال وفاء الدول المتقدمة بتعهداتها، فضلًا عن نقل التكنولوجيا، موضحة أن رؤيته ارتكزت على ضرورة تفعيل وتقوية التعاون متعدد الأطراف، بما يستوجب الإسراع فى معالجة التحديات القائمة قبل أن تستفحل، وتتسبب فى أزمات تستعصى على الحل، مما يضع أهمية لضمان مستقبل أفضل للبشرية بأسرها، من خلال سد الفجوة التكنولوجية الكبيرة بين الدول، وذلك حتى لا يكون التقدم التكنولوجى محركًا إضافيًا لانعدام المساواة وتهديد مستقبل التوظيف.

وأكدت "هلالي" أن حضور مصر قمة مجموعة العشرين التى تترأسها الهند تأكيد على أهمية دور مصر وتأثيرها فى المنطقة وبين الدول النامية والأفريقية، إذ أن حضورها سيكون ضامنًا على نجاح الأهداف المشتركة بين القارة ودول مجموعة العشرين، معتبرة أن انضمام الاتحاد الأفريقى لمجموعة العشرين نقطة تحوّل فى مسار القارة الأفريقية فى إعادة تشكّيل السياسات العالمية، فى ظل الثقل الاقتصادى والديموغرافى لأفريقيا، خاصة وأنه لديها من الموارد والإمكانيات التى يمكن استفادة المجموعة منها، كما ستكون فرصة لصياغة أجندة تنمية عالمية متوافقة مع الأجندة القارية (2063) وهو ما حرص الرئيس على تأكيده خلال مشاركاته المتعددة بالقمة.

ويؤكد محمد المنزلاوى، وكيل لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام مجموعة قمة العشرين بالهند أكدت على حقيقة فى غاية الاهمية وهى تتمثل فى أن الرئيس السيسى تمتلك رؤية ثاقبة لمواجهة أزمة الغذاء العالمية والتداعيات السلبية الناجمة عن الازمة المالية العالمية

وقال " المنزلاوى " إن الرئيس السيسى فى كلمته أكد استمرار دور مصر التاريخى والمحورى فى دعم ومساندة الدول الأفريقية لدفع عجلة العمل الأفريقى فيما يحقق مردود ملموس من واقع احتياجات الدول والشعوب الأفريقية ويعزز فرص التحول الأخضر، وتعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية والأفريقية فى الاقتصاد العالمى على نحو متكافئ، على خلفية ما يوفره ذلك من فرص ومزايا متبادلة تساهم فى جذب الاستثمارات وتحقيق النمو الاقتصادى والتنمية لجميع الأطراف.

وقال إن رؤية الرئيس السيسى كانت واضحة وحاسمة لصياغة ترتيبات مستقبلية محورها النظام متعدد الأطراف واستنادًا إلى مقاصد ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولى وتعظيم دور المؤسسات الدولية فى الاستجابة الفعّالة للأزمات والتحديات وذلك فى إطار مساعى الرئيس السيسى الدائمة لحشد التمويل للمشروعات ذات الأولوية بالقارة الأفريقية والتى تتمثل فى مشروعات البنية التحتية وأجندة التنمية واتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية والطاقة والغذاء والتحول إلى استخدام الطاقة النظيفة مشيدًا برؤية الرئيس السيسى التى حددت بكل وضوح المسئوليات التى تقع على عاتق المجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته لتنمية القارة السمراء ودور مجموعة العشرين لاسيما على صعيد معالجة اختلالات الهيكل المالى العالمى وتطوير مؤسسات التمويل الدولية مع وضع حلول مستدامة للمشاكل الهيكلية التى تواجهها الدول النامية خاصةً فيما يتعلق بتنامى إشكالية الديون وتضاؤل جدوى المعونات التنموية.

كما أشاد المهندس محمد المنزلاوى بما جاء فى كلمة الرئيس السيسى حول خطورة التحدى الذى يُشكله تغير المناخ وأهمية العالمى على أهمية التغلب عليه بأهمية اضطلاع كل طرف بمسئولياته وتنفيذ ما تم اعتماده من قرارات، مؤكدا أن ذلك يأتى انطلاقًا مما تدعو له مصر دائمًا فى المحافل الدولية والأمم المتحدة باعتبار أن الدول الأفريقية لم تكن المتسببة فى مشكلة التغيرات المناخية، علاوة على أن قدراتها لا تجارى متطلبات التكيف وتمويل الأضرار الناجمة عن تداعيات التغيرات المناخية وهى مسئولية تقع على عاتق الدول المتقدمة كما أنها كشفت جهود مصر فى تسريع وتيرة التحول الأخضر للقارة السمراء إذ عرضت إلى العالم صوتا موحدا أفريقيا مثمرا من خلال cop27.

وثمن تطرق الرئيس السيسى لجهود لاحتواء أزمة الطاقة وما تتخذه من خطوات لتصبح مصر مركزًا إقليميًا لتجارة الطاقة، من خلال استضافة مقر منتدى غاز شرق المتوسط، الذى يسهم فى تعزيز استقرار سوق الطاقة، والاستعداد لاستضافة مركز عالمى لتخزين وتداول الحبوب بالتعاون مع شركاء التنمية، فى إطار التكامل مع الجهود المشتركة للتصدى للتحديات الآنية معتبرًا مشاركة مصر فى قمة العشرين بمثابة تقدير عالمى كبير للدور التاريخى والمحورى الذى تقوم به مصر تجاه جميع القضايا العربية والأفريقية والدولية.

وأكد النائب أحمد سعد نويصر، أن لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسى مع عدد من الرؤساء والوزراء المستشارين لدول مجموعة العشرين، تعكس مدى حرصه على تعزيز العلاقات مع دول مجموعة العشرين وبحث مزيد من الاستثمارات لمصر بشكل خاص والدول الأفريقية بشكل عام.

وأوضح أن هذه اللقاءات تستهدف العمل على توفير المزيد من الفرص والمزايا المتبادلة التى تساهم فى جذب الاستثمارات وتحقيق النمو الاقتصادى والتنمية لجميع الأطراف وتقديم المساندة الفعالة للدول النامية لتحقيق التنمية المستدامة.

وأكد عضو مجلس النواب، على أن هذه اللقاءات شملت بحث آليات مواجهة التداعيات السلبية على الاقتصاد والغذاء والطاقة للعديد من الأزمات العالمية المتلاحقة.

وأشار النائب أحمد سعد نويصر، إلى أن اللقاءات تطرقت إلى الحديث عن مكافحة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى تطورات عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الأزمة فى السودان، وكذلك الأزمة الروسية الأوكرانية.

وتابع عضو مجلس النواب، أن الرئيس السيسى ناقش خلال لقاءاته الفردية مع عدد من الرؤساء والوزراء ووالمستاشرين لدول مجموعة العشرين كافة المحاور المتعلقة بالقطاعات التنموية فى مصر بما يشمل مشروعات البنية التحتية ومشروعات الطاقة والتحول الأخضر ومواجهة التغيرات المناخية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة