بعد صدور بيانات الصين وتخفيض تصنيف عدد من البنوك الأمريكية شهدت الأسواق المالية حالة من عزوف المستثمرين عن المخاطرة اتضح في عمليات البيع على الأسهم الأمريكية والتراجع في العملات الرئيسية لحساب الدولار الأمريكي، ولكن الذهب لم يحقق استفادة من هذا على الرغم من كونه الملاذ الآمن في الأسواق.
لم يستطع الذهب أن يلعب دور الملاذ الآمن في الأسواق أمس بسبب الضغط السلبي الواقع عليه من التوقعات أن بيانات التضخم التي تصدر غداً عن الاقتصاد الأمريكي ستشهد ارتفاع أعلى من المتوقع خلال شهر يوليو، وهو ما يزيد من فرص استمرار البنك الفيدرالي في التشديد النقدي في رفع أسعار الفائدة مرة إضافية خلال المتبقي من هذا العام.
وخلال شهر يوليو الماضي ارتفعت أسعار النفط الخام الأمريكي بأكثر من 16% ليرتفع سعر برميل النفط بأكثر من 11 دولارا، ليستكمل منذ بداية شهر أغسطس الارتفاع ويتداول حالياً عند المستوى 83 دولار للبرميل.
ارتفاع أسعار النفط الخام يزيد من الضغوط التضخمية على الولايات المتحدة الأمريكية، ويجعلنا نتوقع أن قراءة التضخم القادمة ستكون اعلى من التوقعات، وبالتالي يعود سيناريو رفع الفائدة من قبل الفيدرالي إلى الواجهة من جديد وهو ما دفع الذهب إلى التراجع الذي شاهدناه أمس وتخليه عن دوره كملاذ آمن في الأسواق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة