كشف أحمد منير عز الدين ،خبير صناعة الكتان في مصر ، أن صناعة وزراعة الكتان تعتبر صناعة استراتيجية وقائمة منذ عهد قدماء المصريين الذين زرعوا واستخدموا نبات الكتان في العديد من المجالات، لافتا أنه حديثا كان لدينا مصانع طنطا للكتان والزيوت والشرقية للكتان والأخيرة تم تصفيتها قبل سنوات، في حين أن الثانية ما تزال تحتاج لجهود كبيرة ؛لاستعادة مستواها بعد تصفيتها وبيعها ثم عودتها من المستثمر للحكومة مرة أخرى، وتمتلك إمكاينات كبيرة لا تقارن بالقطاع الخاص.
وحول رؤيته لكى يعود الكتان لسابق مجده، أشار إلى البدء أولا بالتوسع في الزراعة، والتي تراجعت بشكل كبير مؤخرا، وبالتالي استخدام المحصول في الصناعة، خاصة أنه محصول يتم استخدام كل ما فيه من قش وألياف وبذرة، علاوة على المنتجات الوسيطة التي تمثل قيمة كبيرة .
ونوه أحمد منير عز الدين لأهمية تكاتف جميع الأطراف على رأسها الحكومة؛ لاستعادة تلك الصناعة مجددا ودعم المزارعين، من خلال توفير البذرة والأسمدة لزيادة المساحات المزروعة لنحو 100 ألف فدان مما يعظم الصادرات وخفض الواردات من جانب والإنتاج المحلى من جانب آخر لا سيما أن الكتان يدخل في مختلف الصناعات وتعتمد عليه الماركات العالمية في تصنع الملابس التي يصل الطن منها لنحو 500 ألف جنيه وطن الكتان الخام نحو 100 ألف جنيه.
أوضح أن " الدوبارة " على سبيل المثال يتم تصنيعها من الكتان في الاتحاد الأوروبى ؛نظرا للعودة الى الطبيعة والاقتصاد الأخضر، وهو محصول هام ومطلوب وكانت مصر رقم 4 عالميا في زراعته ويمكن استعادة هذا الدور مجددا .
وأشار لأهمية ضخ استثمارات جديدة وتصنيع الكتان في شركة طنطا للكتان ،وعودتها لسابق مجدها مع إمكانية توفر الخام لمصانع القطاع الخاص ،وإمكانية التوسع في مصانع جديدة ، لافتا لأهمية ان تدشن الحكومة آلية لتدول الكتان على غرار آلية تداول القطن وتحديد سعر ضمان للكتان لتشجيع زراعته مجددا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة