رأت مجلة (بولتيكو) الأوروبية أن الهجوم بطائرة بدون طيار على ناقلة روسية في البحر الأسود؛ يشير إلى جبهة جديدة محتملة في حرب أوكرانيا في رسالة قوية من أوكرانيا بأنها على استعداد لاستهداف شحنات موسكو المهمة من النفط والوقود.
وذكرت المجلة الأوروبية أن معركة السيادة في البحر الأسود تتصاعد بسرعة مع تداعيات هائلة على الطاقة العالمية والأمن الغذائي.
وجاء الهجوم على الناقلة قبالة شبه جزيرة القرم بعد يوم واحد فقط من استهداف طائرة أوكرانية أخرى بدون طيار قاعدة بحرية روسية بالقرب من ميناء نوفوروسيسك مما ألحق أضرارًا بالغة بسفينة حربية.
وذكرت وكالة أنباء تاس الحكومية الروسية السبت أن "الناقلة تعرضت لأضرار في مضيق كيرتش، خلال هجوم شنته القوات المسلحة الأوكرانية".
وتتصاعد التوترات في البحر الأسود بعد أن أعلنت روسيا - الشهر الماضي - انسحابها من مبادرة حبوب البحر الأسود التي توسطت فيها الأمم المتحدة وبدأت في مهاجمة الموانئ الأوكرانية على ساحل البحر الأسود وعلى نهر الدانوب بالصواريخ مما أدى إلى تدمير عشرات الآلاف من الأطنان الأوكرانية من القمح.
وبعد تلك الهجمات والحصار، أصدر المسؤولون الأوكرانيون بيانًا في يوليو مفاده أن السفن الروسية لن تكون آمنة في البحر الأسود. وقالت وزارة الدفاع في كييف في بيان إن مثل هذه السفن "قد تعتبرها أوكرانيا على أنها تحمل شحنة عسكرية" اعتبارًا من منتصف ليل الجمعة.
وأعلنت كييف اليوم عن "منطقة خطر الحرب" حول الموانئ الروسية على البحر الأسود، مستشهدة على وجه التحديد بموانئ نوفوروسيسك وأنابا وجيليندجيك وتوابس وسوتشي وتامان. وأضافت أن الإعلان سيكون ساري المفعول اعتبارًا من 23 أغسطس "حتى إشعار آخر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة