قالت الكاتبة ناهد إمام، إنّها انشقت عن جماعة الإخوان في عام 2008، موضحةً: "المرأة مهمة عند الإخوان في الانتخابات حتى تشارك في حملات طرق الأبواب وتتحدث مع الناس وتقنعهم، وفعلت ذلك في عام 2005.. المرأة بالنسبة لهم ورقة".
وأضافت "إمام"، في حوارها مع الإعلامي محمد الباز مقدم برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "كنت أستقطب بنات وسيدات وأضمهم إلى المرأة، وهذا هو دور المرأة في الجماعة، كما أن المرأة تنجب الأطفال وتغذيهم بأدبيات الإخوان، وكنت أقوم بهذه الأدوار.. ولكن الحقوق؟ لم أرَ أننا نحصل على شيء".
وتابعت الكاتبة: "الجماعة تتسم بالطبقية والعنصرية، كانوا يحددون لنا ما سنفعله في مؤسسات الدولة على قدر إمكانياتنا، وهو ما كان ينسحب على الزوج زوجته، وهناك طبقية في توزيع الأسر وفقا للحالة الاقتصادية للأفراد والأسر، أما تصدير بأن أعضاء الجماعة أخوة فهو ليس صحيحا، أعضاء هذه الجماعة لم يكونوا متجانسين ورأيت كل هذه الأمور في جماعة التبليغ".
وكشفت الكاتبة ناهد إمام، تفاصيل التجربة الأليمة التي مرت بها بعد الزواج من عضو بجماعة الإخوان الإرهابية عندما كانت منتمية إليها، قبل أن تنفصل عنه وتقرر الخروج من الجماعة للأبد.
وقالت "إمام"، : "كنت مقتنعة وسعيدة بالجماعة فقد شعرت بنفسي وكياني، ومن عادة الجماعة أنها لا تترك فتاة أو سيدة انخرطت فيها تخرج منها، لذلك كانت تحرص على أن يتم تزويجها من أحد أعضاء الجماعة".
وتابعت الكاتبة: "لم يسألوني عن المواصفات الشكلية، ولكن كانوا يسألون الشباب فقط، كانوا يعرفون ظروفنا الاقتصادية والاجتماعية ويختاروا شخصا مناسبا وأنا اوافق أو أرفض، وفي النهاية وقع اختيار على زميل وتزوجنا".
وحول كذب الإخوان، قال: "كانوا يهتمون في هذه الجماعة بالبنت البيضاء وصفراء الشعر والمواصفات الجسدية، بالإضافة إلى انتماء الفتاة إلى أسرة غنية، ومن هنا اكتشفت أن هناك تناقضاً في هذه الجماعة، وبعد ذلك عرفت أنه منهج في كل شيء".
وحول زواجها من إخواني، قالت: "كل أحلامي طلعت فشنك، كانوا يقولون لي إنهم سيساعدونني فوافقت على الزواج، وصدقت الوعود، وتزوجت بصحفي، ومنعوني من العمل إلا في الإصدارات الإخوانية، وكان زوجي مع رأي الجماعة.. سمعت الكلام، ثم سافرنا إلى الكويت، وكان عندما يقوم بتوصيلي يأخذ مني ثمن الأجرة، وبالنسبة إلى مرتبي فقد كنت أمنح جزء للسيدة المكلفة بتربية الأبناء، بينما كان هو يحصل على الباقي، وكنت أحصل على مصروف حصل على جزء منه كلما قام بتوصيلي إلى مكان عملي".
وحول انفصالها عن طليقها الإخواني، قالت: "بدأت أفوق، والضغوط عليّ زادت، ثم نزلنا مصر واشترينا شقة على الكورنيش وعشنا حياة جميلة، لكنني صحفية موهوبة وكان يسمح لي بالعمل في غير الإصدارات الإخوانية بالكويت من أجل المال ولم يكن يسمح لي بهذا الأمر في مصر.. قال لي مفيش شغل وصممت على العمل، وعملت في صحيفة الدستور مع الأستاذ إبراهيم عيسى، وزادت الضغوط، وزادت معها التناقض التي اكتشفتها في شخصيته، وبدأت أشعر بأن التناقضات تزيد، وعندما كنت أشكوه في الإخوان كانوا يطلبون مني طاعة الزوج".
وأتمت: "وبعد ذلك تطور الأمر إلى العنف المنزلي والتطاول وكتبت مقالا بعنوان الزواج من ملتزم كارثة قبل الانفصال، وعندها اتصل بي صلاح سلطان وكان مسؤول الأخوات في الجامعة، وقالي ليه تنشري غسيلنا قدام الناس خلينا في البيت الإخواني، فقلت له البيت الإخواني كان حلما ثم تحول إلى كابوس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة