قال ماريو ميزانزانيكا، أستاذ علوم الحاسوب والهندسة، بجامعة ميلانو (بيكوكا)"أن معدل التوظيف تزايد فى إيطاليا خلال النصف الأول من العام الحالى 2023 وهى نتائج لم تحقق خلال الـ 20 عامًا الماضي".
وأشار ميزانزانيكا خلال ندوة أمام لقاء ريمينى للصداقة بين الشعوب فى إيطاليا إلى أن معدل التوظيف كان عند حدود 58% خلال الفترة التى سبقت جائحة كورونا، وبلغ 60.1% فى عام 2022، و وارتفع إلى 61.5% فى النصف الأول من عام 2023.
وأكد أن هذه النتيجة لم تتحقق فى إيطاليا خلال الـ 20 عامًا الماضية، مما يشير إلى أن أن المشاركة فى سوق العمل تزداد".
واستعرض أستاذ علوم الحاسوب والهندسة، بجامعة ميلانو (بيكوكا) بيانات رسمية تقول أن "الذين لديهم مؤهلات تصل إلى الشهادة الإعدادية لديهم معدل توظيف 29%، وهو يرتفع إلى 43.5% لمن حازوا على شهادة الثانوية، و53.6% لمن لديهم شهادة جامعية أو تخصص ما بعد الدراسات الجامعية"
ووفقا لما أكده ميزانزانيكا فقد أشارت البيانات إلى أن هناك حوالى 1.6 مليون شاب وشابة فى سن 15 إلى 29 عامًا فى إيطاليا لا يدرسون ولا يعملون".
وذكر أن أكبر أزمة فى التوظيف فى إيطاليا تتعلق بالجنوب والجزر (30%)، بينما تتراوح بين 11-12% فى شمال البلاد.
ومن جهتها دعت وزيرة العمل والسياسات الاجتماعية فى إيطاليا مارينا كالديرونى إلى تقديم أجور مناسبة وعادلة، ومحاربة استغلال العمال الفقراء، كما أكدت أنها تعمل بجدية لمكافحة العمل غير الرسمى وظاهرة الكابورالاتو (العمل دون عقد)".
وقالت "عندما أسمع أن هناك أشخاص يعملون مقابل بضع يوروهات فى الساعة، فإننا يجب أن نؤكد أنه لا توجد اتفاقيات جماعية تحدد أجورًا بقيمة 3 يورو فى الساعة "
وأشارت إلى أنه توجد هناك حالات لا يتم فيها تطبيق شروط التعاقد القانونى كما لا يتم تأمين لصالح الأشخاص، وقالت " لدينا مفتشى العمل الذين يمكن تكليفهم بالتدخل فى مثل تلك الحالات"
و كانت فعاليات لقاء ريمينى للصداقة بين الشعوب قد انطلقت الأحد أول من أمس الأحد20 أغسطس آب، وتستمر حتى 25 أغسطس آب الجاري، وللمرة الأولى تم تخصيص نشرة إعلامية يومية باللغة العربية تغطى فعاليات اللقاء .
ويشارك فى لقاء ريمينى لهذا العام ،مفكرون من كافة أنحاء العالم من أبرزهم الفيلسوف الفرنسي، جوزيف فايلر وهو أستاذ للقانون بكلية القانون، جامعة نيو يورك وزميل أقدم بمركز الدراسات الأوروبية فى هارفارد وأحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وعلى عارف النايض، من مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة (LIAS) يتحدثان عن الصداقة بين الثقافات والثقافات التى تعالج الصداقة، كما يتستضيف اللقاء عالم السياسة والاجتماع الفرنسى البارز أوليفيه روا، ويختتم الفعاليات الرئيس الإيطالى سيرجو متاريللا.
تنظم المنتدى حركة ثقافية روحية تحمل اسم "شراكة وتحرر عظيم"؛ وهى حركة داعمة للتوجهات الإصلاحية لبابا الفاتيكان وتدعم انفتاحه على الديانات والثقافات الأخرى، وتقام الدورة الجديدة تحت عنوان (الوجود البشرى صداقة لا تنضب).
ترأس منتدى ريمينى للصداقة بين الشعوب السيدة إيميليا جوارنييرى ويشرف على تنظيمه لجنة تضم فى عضويتها الأكاديمى المصرى المقيم فى إيطاليا الدكتور وائل فاروق؛ الباحث فى الأدب المقارن، وهو العضو الأجنبى الوحيد فى اللجنة التى يرأسها خوليان كارون.
واستقبل منتدى ريمينى فى دوراته السابقة عدة شخصيات عربية مهمة منها السيد عمرو موسى والدكتور مصطفى الفقى والدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، كما استضاف منتدى ريمينى فى دوراته السابقة عدة أسماء مهمة فى العالم منها نعوم تشومسكى والمخرج أندريه تاركوفسكى والكاتب المسرحى يوجين يونسكو وعالمة اللسانيات جوليا كريستيفا كما استضاف نصر أبو زيد و الدكتورة رجاء بن سلامة من تونس بالإضافة لعدد كبير من الحاصلين على جوائز نوبل فى العلوم.
ويعد لقاء ريمينى أكبر مهرجان ثقافى صيفى فى العالم إذ يحضره مليون شخص على مدى أسبوع ويعطى صورة للقضايا التى تشغل العقل الأوروبي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة