تشهد مصر، خلال الفترة الحالية، حالة من الرواج السياحي متمثلة في أفواج سياحية من عدة دول حول العالم، وهو ما يؤكد أننا نشهد أقوى مواسم السياحة على الإطلاق منذ 2011، إذ أصبحت جميع فنادق شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم محجوزة طوال فترة الصيف، بالإضافة إلى الرواج السياحي الكبير في العالمين والأقصر وأسوان، حتى الإسماعيلية بدأت تستقبل سياحة اليوم من عدد كبير من الدول خاصة خلال موسم المانجو.
الشيء الإيجابي هو تنوع الأسواق السياحية في مصر مع تزايد الإقبال على مقاصد جديد على غرار محافظة بورسعيد التي تستقبل على فترات سفن سياحية عملاقة على متنها المئات من الجنسيات الأجنبية المختلفة.
ويستقبل ميناء بورسعيد السياحى، باستمرار السفن السياحية المترددة عليه، القادمة من حوض البحر المتوسط ضمن سلسلة الرحلات البحرية السياحية ذات اليوم الواحد، والتي يقوموا من خلالها بزيارة المدينة الباسلة ويتم استقبالهم على أنغام فرق الفنون الشعبية، وبأغاني السمسمية التراثية والرقصات الاستعراضية الخاصة بهم، والتي تعبر عن تراث المحافظة، ويتم تنظيم رحلات للسياح لمدينة القاهرة لزيارة المعالم الأثرية والمتاحف، ثم تغادر السفينة الميناء مستكملة رحلتها البحرية إلى ميناء الإسكندرية لزيارة المدينة، وهو ما ينعش السياحة الداخلية.
بالإضافة إلى ذلك، أصبحت العلمين محط أنظار العالم والدول المصدرة للسياحة، بفضل «مهرجان العلمين»، والذي يُقام تحت عنوان «العالم علمين»، ويُسهم بقوة فى دفع حركة السياحة والترويج، ليس لها فقط بل الساحل الشمالي بأكمله، وبدأت المدينة تستقبل أعدادًا كبيرة من الدول التي تهتم بالسياحة الشاطئية خاصة دول الخليج العربي التي تعتبر وجهة لها طوال العام.
الدولة يُحسب لها نجاحها في تحويل مدينة العلمين الجديدة من منطقة ألغام إلى بقعة ساحرة بأفضل إطلالتها على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهو ما يساهم في تعزيز النشاطات الثقافية والترفيهية، ويقدم تجربة صيفية ممتعة وفريدة للزوار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة