أكد رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الفدرالية بألمانيا، مايكل كريتشمر، ضرورة إصلاح أنابيب "السيل الشمالي" والعودة للطاقة النووية من أجل خفض أسعار الكهرباء لتحقيق المنافسة التجارية.
وأشار كريتشمر في مقابلة مع صحيفة "هاندلسبلات" إلى أن أسعار الطاقة الكهربائية يجب أن تنخفض إلى الحد الذي تصبح فيه ألمانيا قادرة مجددا على خوض المنافسة وموئلا لممارسة الأعمال التجارية.
وأضاف أن "هناك الكثير مما يمكن نسجه انطلاقا من هذه المقدمات، إذ يجب أن يكون كل شيء موضوعا على الخارطة بهدف صياغة سياسة طاقوية من وجهة نظر اقتصادية وبيئية واجتماعية. ويشمل ذلك الغاز المنزلي في بحر الشمال، وأعمار محطات توليد الطاقة الكهربائية العاملة على الفحم حتى 2038، وكذلك بالنسبة لاستخدام محطات الطاقة النووية، وإصلاح خط أنابيب "السيل الشمالي" لضمان هذا الخيار لفترة ما بعد نهاية الحرب". وأردف قائلا إن جميع هذه الحقائق لا تبعث على السرور، ولكنها تبدوا مقنعة.
وفي الوقت نفسه، شدّد كريتشمر على أنه يجب على السلطات الألمانية إيجاد حل في أسرع وقت ممكن حتى تخرج البلاد من حالة الأزمة.
وتعليقا على استراتيجية الحكومة الألمانية لتوسيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في قطاع الصناعة، أعرب كريتشمر عن شكوكه في فعالية هذه السياسة.
وقال: "إنه لا أحد يستطيع أن يقول بجدية ما إذا كان هذا سينجح، وحتى في حال نجح، فماذا سيحدث في هذا الوقت؟ سنحتاج إلى الخروج من الوضع الخاص".
وأردف: "بمعنى طريقة منفصلة لحل كل مشكلة، لا تنطبق على المشاكل الأخرى والانتقال إلى خطّة قوية طويلة الأمد.. لأن كل شهر يمر، يزيد من ضرر اقتصاد هذا البلد".
وتجدر الإشارة إلى أن خطوط أنابيب "السيل الشمالي" كانت إحدى المسارات الرئيسية لإمدادات الغاز من روسيا إلى أوروبا.
ونظرا للصعوبات في صيانة التوربينات على خلفية العقوبات المفروضة على روسيا، تم مؤخرا تضمينها بشكل جزئي فقط، لكنها لم تدخل حيز الخدمة بسبب العقوبات المفروضة على روسيا أيضا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة