تاريخ صهاريج الإسكندرية الأثرية.. أشهرها الباب الأخضر والمباهما وابن بطوطة

الثلاثاء، 01 أغسطس 2023 12:00 ص
تاريخ صهاريج الإسكندرية الأثرية.. أشهرها الباب الأخضر والمباهما وابن بطوطة صهريج دار إسماعيل بالإسكندرية
الإسكندرية -أحمد الزغبي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتميز مدينة الإسكندرية على مر العصور بأنها تضم كبير من الصهاريج الأثرية والتاريخية، والتى يعود تاريخ إلى مئات السنين، حيث كان يبلغ عددهم 702 صهريج، ومع مرور الزمن أصبحت 27 صهريجا، منهم 5 صهاريج مسجلين فى عداد الآثار الإسلامية، وهى صهريج الباب الأخضر وابن النبيه وابن بطوطة ودار إسماعيل والمباهما.

 

صهريج ابن بطوطة

يعود بناء صهريج أبن بطوطة فى منطقة الجمرك، الذى تم إنشاؤه فى العصر المملوكى، وأطلق عليه هذا الاسم نسبة للرحالة الشهير الذى يرجح أنه عند نزوله مدينة الإسكندرية أقام فى تلك المنطقة، وقد قام المصريون بإطلاق اسمه على هذا الصهريج تخليدا لزيارته، ومن الأدلة التى ترجح ذلك وجود شارع مجاور للصهريج يطلق عليه اسم الرحالة الشهير ابن بطوطة.

ويعتبر صهريج ابن بطوطة من الصهاريج العمومية، التى كانت تزود مدينة الاسكندرية بالمياه ويتكون من طابق وهو مستطيل الشكل وبه سبعة اروقه تتعامد فيما بينهما مع ثمانى أروقة تحصر بينها سبع بانيكات تتكون هذه البائكات من عقود نصف دائرية ترتكز على أعمدة جرانيتية ذات تيجان متنوعة ما بين كورنثنية والتى يزينها شوكة فى شكل بارز ملوى من أعلاها فى شكل بديع وبعض التيجان يزينها صفين أو ثلاثة من ورقة شوكة، وفيها تيجان ايونية الطراز والملاحظ أن الاعمدة التى شيد منها الصهريج قد جلبت من عمارة سابقة على العصر الإسلامى.

 

صهريج دار إسماعيل

صهريج دار إسماعيل الأثرى" يعود تاريخه إلى 108 سنوات، وهو مكون من طابقين ومبنى القبتين يستخدما للتهوية، ويقع صهريج دار إسماعيل داخل مستشفى دار إسماعيل للولادة بالإسكندرية، بشارع شريف "الخديوى سابقا"، حيث الشمال والشرق، وبنى داخل المستشفى والجهة الغربية لشارع شريف وامتداد سيدى عماد، ومسجل بقرار من اللجنة الدائمة بوزارة السياحة والآثار.

يتكون المبنى الإنشائى لصهريج دار إسماعيل من طابقين تحت الأرض، وعدد 2 مبنى تهوية وهو عبارة عن مبنى مستطيل الشكل، وله مدخلان بهما ممر على شكل حلزونى مصمم بسلالم حجرية، وبه العديد من الباكيات والحمامات ويوجد فى منتصفها العديد من الأعمدة الجرانيتية والرخامية من العصر الإسلامى، وقبل العصر الإسلامى ذات الطراز "كورنثية ـ أيونية "، والحجر الجيرى والجدران والسقف من المصيص الوردى، وتم إمداده بإحدى القنوات الجوفية لتزويده بالمياه فى العصر القديم.

كما يوجد بالصهريج، ما يقرب من 45 عمود بيجان ما بين "كورنيه وإينوية" تأخذ أشكال زخرفية عبارة عن عناصر نباتية مجدولة، وهى أعمدة جلبت من عمائر سابقة للعصر الإسلامى.

 

صهريج ابن النبيه

يقع صهريج ابن النبيه الذى داخل حيز منطقة الشلالات مسجل أثرًا فى عداد الآثار الإسلامية داخل حدائق الشلالات بالقرب من التحصينات القديمة بالمدينة، والتى ترجع للقرن التاسع الميلادى، والتى دُمرت فى بداية القرن العشرين، وهو يشكل هيكلًا مربع الزاوية، وتصل مساحته إلى 9 أمتار تحت سطح الأرض مع سعة فى الحجم تمثل 1000 متر مكعب، وهناك فى أحد الأركان فتحة نصف دائرية للسماح بتنظيف وصيانة الصهريج، وهو مبنى على 3 مستويات، ويحتوى على 48 عمودًا ودعامة من مبانٍ سابقة ومعاد استخدامها معماريًا، من أعمدة مزخرفة وتيجان وقواعد، لحمل العقود والقناطر.

يعتبر صهريج ابن النبيه أكبر صهريج تم اكتشافه، وهو شبه منحرف الشكل، ومكون من 3 طوابق، ومقسم طولًا وعرضًا إلى 5 أقسام، بواسطة بوائك من أعمدة مختلفة الطراز والأشكال تحفظ استقرار المبنى، أُخذت من عمائر سابقة.

 

صهريج المباهما

يعود تاريخ الصهريج إلى العصر الإسلامى وبنى على شكل مستطيل، ويتكون من طابقين يحتوى كل طابق على 5 صفوف من الأروقة الطولية ويعلو الطابق العلوى نوافذ صغيرة يصل طولها إلى 70 سم فتحت بغرض التهوية

وسقف الصهريج عبارة عن أقبية برميلية تركز على الجدران، كما أنه تم تحويل الصهريج إلى مخبأ عام فى زمن الحروب خلال القرن الـ20، كما أن الصهريج فتحات جنوبية وشمالية، وسلم لتسهيل دخول وخروج المواطنين خلال الحروب والغارات الجوية.

 

صهريج الباب الأخضر

يقع صهريج الباب الاخضر بمنطقة اللبان التابعة لحى الجمرك، والتى يعود تاريخ انشائه إلى العصر الإسلامى وكان يخدم منطقة الباب الاخضر والمناطق المجاورة.

كانت المتنفس الوحيد لأهالى المنطقة من حيث تخزين المياه فى حالة الجفاف، وهو مسجل فى عداد المناطق الأثرية.

كما اهتمت البعثة الفرنسية فى الإسكندرية، التى شاركت عام 1998 بعمل أبحاث داخل صهريج الباب الأخضر، لما يعود تاريخه إبى أكثر من مائة سنة.

ومن جانبه قال محمد متولى، مدير عام الآثار بالإسكندرية، أن منطقة صهريج الباب الأخضر مسجلة فى تعداد الآثار الإسلامية، ضمن خمسة صهاريج مسجلة فى الآثار، حيث تم إنشاء أعداد كبيرة من الصهاريج فى العصر الإسلامى، بمدينة الإسكندرية كى تخدم المناطق التى يوجد بها كثافة سكانية لتخدم الأهالى من تخزين المياه.

وأضاف محمد متولى، لـ"اليوم السابع"، أن الصهاريج كانت تستخدم فى تخزين المياه وتملأ من ترعة المحمودية، وحال جفاف التربة، يتم ملؤها من مياه الأمطار بعد تنظيفها باستمرار، حيث يتم بناء تلك الصهاريج على حسب تعداد السكان فى ذلك الوقت، فمنها ما يتكون من طابقين وثلاثة طوابق وأربعة طوابق.

وأشار مدير عام الآثار من خلال الحملة الفرنسية على مصر كان عدد الصهاريج فى مدينة الاسكندرية 702 صهريج منذ عام 1798 حتى عام 1801.

 

صهريج ابن النبيه في الاسكندرية

صهريج ابن النبيه في الاسكندرية

 

صهريج ابن بطوطه في الاسكندرية
صهريج ابن بطوطه في الاسكندرية

 

صهريج الباب الاخضر الإسكندرية
صهريج الباب الاخضر الإسكندرية

 

صهريج المباهما في الاسكندرية
صهريج المباهما في الاسكندرية

 

صهريج دار إسماعيل بالإسكندرية
صهريج دار إسماعيل بالإسكندرية









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة