سلط قرار المؤلفة الأمريكية البارزة إليزابيث جيلبرت تأجيل روايتها الجديدة بعد "قصف المراجعات السلبية" الذى تعرضت له على موقع جود ريدز الضوء على قوة الموقع في عالم النشر.
تم بناء موقع جودريدز على بنية تحتية تكنولوجية قديمة، مما جعل تكلفة إصلاحه وتحديثه صعبة بالنسبة لعملاق التجارة الإلكترونية أمازون وفقًا للموظفين السابقين وفي الوقت نفسه يسمح بالإشراف المحدود للمحتوى اليدوي والافتقار إلى ميزات الحماية للمستخدمين من المضايقات المعروفة باسم "قنابل المراجعات السلبية"، وهو السلوك الذي أدى إلى إلغاء الكتب فى بعض الحالات.
يقول الموظفون السابقون فى الموقع إن أمازون بدت سعيدة بشراء جود ريدز من أجل بياناتها التي أنشأها المستخدمون وتركتها تتعثر مع الموارد المحدودة وفقا لما ذكرته واشنطن بوست الأمريكية.
وقالت جين فريدمان مستشارة صناعة النشر لواشنطن بوست تعليقا على مشكلة قصف المراجعات السلبية إن جود ريدز كموقع لم يتم تحديثه أو مواكبة ما تتوقعه من المجتمعات أو التطبيقات الاجتماعية في عام 2023، وكأن أمازون اشترته ثم تخلت عنه".
وقال المتحدث باسم أمازون آشيلي فانيتشيك: "من خلال الانضمام إلى أمازون ، قامت Goodreads بمهمتها لإسعاد العملاء بمساعدة موارد وتكنولوجيا الشركة".
وتابع في بيان: "نواصل الاستثمار وتنمية Goodreads كمجتمع للقراء والمؤلفين ، وقد خلقنا فرصًا لابتكار خدمات جديدة للقراء والمؤلفين على حد سواء."
يأتى ذلك فى أعقاب زوبعة إلغاء إليزابيث جيلبرت مؤلفة المذكرات الأكثر مبيعًا "طعام صلاة حب" إصدار روايتها القادمة التى تدور أحداثها وسط ثلوج سيبريا بعد أن غمرتها تقييمات بنجمة واحدة بينما لم يقرأ أي من الأشخاص الذين تركوا تعليقات سلبية الكتاب بالفعل والذي لم يكن من المقرر صدوره حتى فبراير من العام المقبل.
ولكن نظرًا لأن بعض القراء شعروا أن تناول روسيا الثلاثينيات لم يكن مناسبًا في ضوء الحرب المستمرة في أوكرانيا، فقد استخدموا جود ريدز كوسيلة للتعبير عن إحباطهم بينما أعلنت جيلبرت لاحقًا على أنه "ليس الوقت المناسب لنشر هذا الكتاب".
ومن الشائع في عالم النشر إصدار نسخ مبكرة من الكتب لكل من القراء والنقاد المحترفين لإثارة ضجة ما قبل النشر. لكن جود ريدز يسمح لأي مستخدم وليس فقط أولئك الذين حصلوا على نسخ مسبقة، بترك التقييمات قبل أشهر من إصدار الكتب ويقول المؤلفون الذين أصبحوا أهدافًا لحملات المراجعة السلبية أن هناك القليل من احالات الإبلاغ عن المضايقات وأن هناك ضرورة لحمايتهم.
على عكس سوق أمازون فإن موقع جود ريدز "تم تصميمه بحيث لا تضطر إلى شراء منتج لمراجعة كتاب"، هذا ما قالته الموظفة السابقة في أمازون كريستي كولتر والتي عملت في مجال النشر ومؤلفة مذكرات قادمة بعنوان "مقابلة الخروج" حول تجربتها مع الموقع مؤكدة أن ذلك يتسبب أحيانا فى تعليقات غير ناضجة.
واشترت شركة أمازون موقع جود ريدز عام 2013 مقابل 150 مليون دولار على أمل أن توسع المجتمع الإلكتروني لعشاق الكتب والبيانات وأن تعزز مهمتها المتمثلة في بيع كل شيء للجميع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة