يحتفل الملايين باليوم العالمي للصداقة 30 يوليو من كل عام، بهدف تكريم الروابط الأبدية بين الأصدقاء والتركيز على أهميتهم في حياة بعضهم، ويعترف هذا اليوم بدور الصداقة وكيف يجعل الأصدقاء حياتنا أفضل، كما أنه حدث سنوي يعتز بالصداقات الهادفة في الحياة، ويذكرنا كيف سيصبح العالم مكانًا أكثر صعوبة بدون الأوفياء.
وفى الأوساط الثقافية كانت هناك العديد من الصداقات التي تكونت بين المثقفين ونتج عنها جماعات أو مجموعات ثقافية، أثرت في المشهد الأدبي في مصر والعالم العربي، وكانت من أبرز تلك الصداقات:
ومن أشهر الصداقات التي عرفتها الوسط الثقافي، شلة الحرافيش، كما أطلق عليها الفنان أحمد مظهر، ويقصد أصدقاء الأديب العالمى نجيب محفوظ، وكانت تضم كل من المخرج توفيق صالح والكاتب الروائى ثروت أباظة والكاتب الصحفى محمد عفيفى والفنان أحمد مظهر ورسام الكاريكاتير بهجت عثمان والفنان التشكيلى توفيق شفيق والطبيب يحيى الرخاوى والكاتب عادل كامل، وقد كان هذه المجموعة من الكتاب والفنانين التشكيليين يجتمعون بشكل دائم فى المقاهى حيث يتبادلون أحاديث الثقافة والأدب والفن حيث جمعتهم صداقة امتدت على مدار سنوات طوال.
وقد جمعت بين الثلاثي عبد الرحمن الأبنودي وأمل دنقل ويحيى الطاهر عبد الله صداقة نادرة ولكن عقد هذه الصداقة انفرط بسبب الموت، فقد توفي يحيى الطاهر عبد الله في حادث سيارة على طريق الواحات القاهرة عام 1981 أما أمل دنقل فقد رحل عام 1983 بعد صراع طويل مع المرض.
كما شهدت مدينة المحلة الكبرى في فترة السبعينيات في ما يطلق عليه شلة المحلة، والتي كانت تضم أوجه فكرية وأدبية مختلفة، منهم المفكر الدكتور نصر حامد أبو زيد، والقاص الكبير سعيد الكفراوي، والشاعر محمد فريد أبو سعدة، والروائى الكبير جار النبي الحلو، والشاعر الراحل محمد صالح، وهي صداقة تجاوزت الأربعين عاما ولا تزال مستمرة حتى اليوم لأنها صداقة حقيقية تقوم على المعاهدة بين ندين في شرف القلب والاحترام وحب الآخر وبالرغم من تميز إنتاجهم الإبداعي بلا استثناء.
وهناك علاقة صداقة قوية ونادرة كانت تجمع الروائي يوسف القعيد بالروائي جمال الغيطاني، يصفها بأنها صداقة تاريخية وتمثل أحد ركائز عمره الأدبي فهما يتبادلان الكتب والمخطوطات والمقالات ويتبادلان الآراء باستمرار ولا يوجد نوع من الغيرة بينهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة