بدأت الإجازة الصيفية لطلاب المدارس والجامعات، ومع حلول أيام الراحة تبدأ الأسر فى البحث عن الرحلات المفيدة، مثل زيارة المواقع والمتاحف الأثرية، ولهذا يستطيع الطلاب خلال الإجازة الدراسية الاستمتاع بأيامها بين التاريخ والمقتنيات الأثرية المتميزة التى تعود للحضارة المصرية القديمة، ومن بين الأماكن منطقة تل بسطة، التى تبلغ تذكرة زيارتها 10 جنيهات للمواطن المصرى و5 جنيهات للطلبة.
يشتق اسم تل بسطة من الكلمة المصرية القديمة "بر- باستت"، وكانت المركز الرئيسي لعبادة "باستت"، وهي الإلهة القطة التي ارتبطت بخصوبة المرأة، ولعبت دورًا أساسيًا في الحماية.
كانت بر باستت عاصمة الإقليم الثامن عشر لمصر السفلى في عصر الدولة الحديثة (حوالي 1550-1069 ق.م) وعاصمة البلاد خلال الأسرة الثانية والعشرين (حوالي945-715 ق.م).
كما أدى موقعها بشرق الدلتا في مدينة الزقازيق الحديثة بمحافظة الشرقية إلى جعلها مركزًا تجاريًا مهمًا يمر من خلاله المسافرون والقوافل التجارية من وإلى سيناء وما وراءها، وأبرزها زيارة العائلة المقدسة لتل بسطة أثناء رحلتها إلى مصر.
وتعد بر باستت موقعًا للعديد من المعالم الآثرية، ومنها معبد باستت وتمثال الملكة "مريت آمون" ابنة "رمسيس الثاني" (حوالي1279-1213 ق.م). بالإضافة إلى معبد من الأسرة السادسة لـ "ببي الأول" (حوالي 2321 - 2287 ق.م)، وقصر أمنمحات الثالث (حوالي1855-1808 ق.م)، وبئر من العصر الروماني.
تل بسطة لها تاريخ طويل من الحفائر التي قامت بها بعثات مصرية وأجنبية. حيث عمل "إدوارد نافيل" في معبد باستت بين عامي 1887 و1889م، ثم استمرت أعمال الحفائر والتنقيب بقيادة "لبيب حبشي" ، والتي أسفرت عن اكتشاف معبد ببي الأول عام 1939م. كما تم اكتشاف قصر أمنمحات الثالث من قبل بعثة المجلس الأعلى للآثار وجامعة الزقازيق بقيادة شفيق فريد في الستينيات، وأحمد الصاوي بعد حوالي عقد من الزمان، ثم محمد إبراهيم بكر في أواخر سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة