مؤكد أن مصر 30 يونيو مفتاح البداية لانطلاق الجمهورية الجديدة التى أرسى قواعدها الرئيس السيسى، ومؤكد أن 3 يوليو على الخصوص هو يوم الخلاص وبمثابة محطة فارقة وبارزة فى تاريخ الدولة المصرية، حيث الخلاص من الإرهاب والتطرف واقتلاع جدذوره لحماية البلاد من حرب أهلية كان مخططا لها من قبل أعداء الوطن في الداخل والخارج للتقسيم وإحداث فوضى كما حدث في بلاد مجاورة، إلا أن اجتماع عدة إرادات للخلاص وقفت سدا منيعا أمام هذه المخططات الخبيثة، فكانت إرادة الله أولا، ثم إرادة الشعب المصرى ثانيا، ثم الموقف المُشرف للقوات المسلحة بالانحياز للشعب ثالثا.
لماذا 3 يوليو يُعد يوما ليس كل الأيام، لأنه ببساطة يوم انتصار بامتياز للإرادة المصرية وتجليات هذا الشعب العظيم الذى نهض واحتشد عندما شعر بوجود خطرداهم يهدد أرضه وثقافته وحضارته، لنكون أمام جمهورية جديدة تمضى على طريق الإصلاح والتغيير بمواجهة ما زرع من إرهاب والانطلاق نحو البناء والتعمير، والعمل على استعادة وجه مصر الحضاري بإنهاء العشوائيات وإحياء الريف المصري من خلال حياة كريمة والارتقاء بحياة 60 مليون مصرى، والقيام بمحاولات جادة لنشر العدالة الاجتماعية فى مقدمتها إجراءات الحماية الاجتماعية مثل برنامج "تكافل وكرامة" الى يغطى أكثر من 20 مليون مصري، وإحياء مناطق الثروات المصرية مثل قناة السويس، وتمكين واسع للشباب والمرأة، فرأينا تمثيلا كبيرا لهم في البرلمان وفى المناصب القيادية، وإعادة بناء قواتنا المسلحة لتصبح واحده من أقوى جيوش العالم.
نهاية .. بفضل 30 يونيو ويوم 3 يوليو - على الخصوص- تحولت الأحلام الثورية إلى حقائق واقعية على الأرض، وأهمها ترجمة أحلامنا باستقلال الوطن وقراره السياسي إلي حقائق بعلاقات متوازنة للدولة مع كل القوى الدولية، وتنويع مصادر السلاح ورفض التبعية لأي دولة مهما كانت تربطنا بها علاقات قوية، وخير نموذج على ذلك نجاحات السياسة الخارجية المصرية المتتالية خلال السنوات الماضية في تعاملها مع كافة الأزمات والإشكاليات والتعبير عن رؤية مصر والحفاظ على مصالح القاهرة رغم كافة التحديات الإقليمية والعالمية والأزمات الدولية لتكون مصر قبل 30 يونيو شيء ومصر بعد 30 يونيو شيء آخر.. هنا فقط كانت عظمة يوم 3 يوليو .. حفظ الله مصرنا الغالية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة